logo
اقتصاد

محللون: لا داعي للهلع بعد هبوط أسهم المنطقة.. وخفض الفائدة المرتقب سيدعم الأسواق

محللون: لا داعي للهلع بعد هبوط أسهم المنطقة.. وخفض الفائدة المرتقب سيدعم الأسواق
مستثمر يتابع الشاشات في بورصة الكويت يوم 12 أكتوبر 2023المصدر: غيتي إيمجز
تاريخ النشر:5 أغسطس 2024, 06:47 م

تنتاب المستثمرين مخاوف من أن تواصل أسواق المنطقة تراجعاتها الحادة، وسط اضطرابات في الاقتصادين العالمي والأميركي، وبسبب التوترات السياسية في الشرق الأوسط. وهبطت أسواق الأسهم في الخليج الاثنين بشدة، إذ هوى مؤشر دبي 4.5%، وسوق أبوظبي 3.4% والمؤشر السعودي 2.1%. لكن محللين دعوا في حديث مع "إرم بزنس" إلى عدم الاستسلام للهلع بعد هبوط الأسهم، خاصة أن أساسيات الشركات تبقى جذابة، مشيرين إلى أن خفض الفائدة المرتقب في الولايات المتحدة سيدعم الأسواق.

وفي هذا السياق، أكد المحلل المالي في شركة "بي إتش" جمال عجاج أن الخوف أدى إلى تراجعات كبيرة في الأسواق الخليجية الاثنين، وبأحجام تداول عالية نسبياً. لكن عجاج توقع وقف النزيف الثلاثاء، في ظل بدء ارتداد الأسهم الأميركية، مشيراً إلى أن التراجعات في الأسهم توفر فرصاً للشراء. وبالإضافة إلى المخاوف المرتبطة بالاقتصاد العالمي، أشار عجاج إلى أن الأوضاع السياسية غير المستقرة في المنطقة ساهمت في الانخفاض إلى حد كبير. كما لفت إلى أن مؤشر اليابان سجّل الاثنين تراجعاً بنسبة تفوق 10%، فيما كانت العقود الآجلة الأميركية تسجّل هبوطاً حاداً، الأمر الذي ضغط على أسهم منطقة الخليج.

مبالغة في مخاوف الركود

ومن جهة أخرى، خفف عجاج من مخاوف الركود الاقتصادي، كما توقع أن تدعم تراجعات الفائدة أداء الأسهم. وأضاف "الغريب في الأمر أن المؤشرات جميعها تراجعت، ومن بينها أسعار النفط والذهب والمعادن وغيرها من الأصول". واعتبر أن العامل العاطفي يبقى المؤثر الأول في أسواق المنطقة مع أن الأساسيات الاقتصادية لا تزال متينة والشركات تحقق أرباحاً قياسية. ولفت إلى أن التراجعات لحقت بشكل خاص بعض الأسهم التي سجلت ارتفاعات مبالغاً فيها في الفترة الماضية، داعياً في الوقت ذاته المستثمرين إلى الاستفادة من فرص الشراء. واعتبر أن بعض الأسهم توفر عوائد فوق 8%، داعياً إلى شرائها بهدف الاستثمار وليس المضاربة. واختتم عجاج بالقول "نحن في المنطقة نتأثر بالاقتصادات العالمية، وبالاقتصاد الأميركي بشكل خاص، وأن الفوز المرجح للمرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات المقبلة، من شأنه أن يدعم الاقتصاد الأميركي والخليجي على حد سواء.

أميركا تعطس والمنطقة تصاب بالزكام

ومن جهته، اعتبر المحلل المالي ومدير موقع "سبوتلايت ايدياز" ستيفين بوب أنه "عندما تعطس أميركا، يصاب باقي العالم بالزكام. وهذا ما حدث بالنسبة لأسواق المنطقة اليوم، وهي شديدة الارتباط بأداء الاقتصاد الأميركي".
واعتبر بوب أن جني الأرباح، حتى لو كان عنيفاً، كان ضرورياً في الأسواق بعد الارتفاعات الهائلة المسجلة طيلة أسابيع وأشهر. وتوقع بوب مواصلة التقلبات في الفترة المقبلة، مع بحث الأسواق عن قاع بعد الانهيار المسجل الاثنين. ورأى أن التراجعات ستعجل من دون شك، خفض الفوائد في المستقبل القريب، وهو أمر داعم للأسهم.
وأخيراً دعا المستثمرين، إلى عدم الخوف وتفادي اتخاذ قرارات منفعلة ومتسرعة.
ووافقه الرأي المصرفي راكان زريقات معتبراً أنه يجب الشراء عندما يسود الهلع وليس البيع، خاصة في حال كانت أساسيات الأسهم جذابة كما هو الوضع حالياً.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC