الجمعة 21 فبراير 2025 م
ترك البنك المركزي الروسي سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير اليوم الجمعة، في إشارة إلى اتباع نهج أكثر حذرًا يسعى للجم التضخم في البلاد.
وكانت هذه هي المرة الثانية على التوالي التي يقرر فيها صانعو السياسة النقدية الإبقاء على السعر بعد رفعه إلى أعلى مستوى تاريخي بلغ 21% في أكتوبر الماضي.
وقال البنك المركزي اليوم الجمعة: «لا تزال الضغوط التضخمية الحالية مرتفعة»، محذرًا من أن مخاطر التضخم على المدى المتوسط «لا تزال تميل إلى الاتجاه الصعودي».
ورفع البنك تقديراته للتضخم لعام 2025 ليصبح بين 7% و 8%، مقارنة بتوقعاته السابقة التي كانت تتراوح بين 4.5% و 5%. ويتوقع الآن أن يعود التضخم إلى هدفه البالغ 4% بحلول عام 2026.
وأشار البنك المركزي الروسي إلى أن التضخم السنوي بلغ 10% حتى 10 فبراير بعد انخفاض طفيف بين ديسمبر ويناير. وأضاف أن «سرعة واستدامة» انخفاض التضخم ستحدد قرارات الفائدة المستقبلية.
وقال البنك في بيان: «السيناريو الأساسي يفترض أن العودة بالتضخم إلى الهدف ستتطلب فترة أطول من الظروف النقدية المشددة مقارنة بما تم التوقع له في أكتوبر».
وفي وقت سابق من هذا الشهر، كانت التوقعات تشير إلى قيام البنك برفع سعر الفائدة بمقدار 1% إلى 2%، لكن المحللين أشاروا إلى أنهم لم يتفاجأوا بقرار البنك المركزي بالإبقاء على سعر الفائدة في اجتماعه الأخير.
وقالت كبيرة الاقتصاديين في شركة «تي انفستمنت»، صوفيا دونيتس، «قد يشير ذلك إلى استعداد أكبر لتحمل التضخم فوق الهدف البالغ 4% هذا العام. ومن الغريب أن هذا يمكن أن يُفسر في الواقع كسياسة أقل تشددًا مما كان متوقعًا».
لكن دونيتس أشارت إلى أن رفع أسعار الفائدة قد لا يزال مطروحًا على الطاولة. وأضافت: «البنك المركزي لا يريد للأسواق أن تصبح مرتاحة جدًا وتبدأ في خفض أسعار الفائدة على المدى الطويل».
وارتفع مؤشر بورصة موسكو بنسبة 0.86% بعد قرار الفائدة يوم الجمعة. وكان الروبل يُتداول عند 91 مقابل الدولار. ومن المقرر أن يعقد البنك المركزي الروسي اجتماعه القادم بشأن تحديد سعر الفائدة في 21 مارس.
