خفض البنك «المركزي الروسي» اليوم الثلاثاء، سعر الروبل الرسمي أمام الدولار الأميركي والعملات الرئيسة، إذ ارتفع سعر صرف الدولار الأميركي بواقع 1.81 روبل مقارنة بسعر اليوم السابق، ليسجل مستويات 85.5 روبل.
ورفع سعر صرف اليورو بمقدار 2.77 روبل، ليبلغ مستويات 92.42 روبل، كذلك زاد سعر صرف اليوان الصيني بواقع 26 كوبيكاً، ليصل إلى مستويات 11.71 روبل.
وسجّل الروبل ارتفاعاً بنحو 26% مقابل الدولار منذ بداية العام، مدعوماً بتحسن العلاقات مع الولايات المتحدة وإمكانية إنهاء الصراع في أوكرانيا. وهو أقوى بنسبة 12% من المستوى الذي بُنيت عليه موازنة هذا العام.
يتوقع أن يؤدي ارتفاع قيمة الروبل وانخفاض أسعار النفط إلى تفاقم العجز في الموازنة الروسية هذا العام؛ ما يزيد الضغوط الناجمة عن الإنفاق العسكري، ويجبر الحكومة على الاقتراض بأكثر من المتوقع أو اللجوء إلى ما تبقى من احتياطياتها المالية، وفقاً لمحللين.
وتهدف الحكومة الروسية إلى تقليص العجز المالي لـ0.5% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام، لكن المؤشرات الأولية جاءت مقلقة؛ إذ ارتفع العجز إلى 1.3% خلال أول شهرين من العام.
وفي حين عززت المحادثات الأخيرة بين روسيا والولايات المتحدة والتواصل المباشر بين رئيسي البلدين الآمال في التوصل إلى تسوية سلمية، إلا أنها لم تُترجم بعد إلى وقف لإطلاق النار.
قال البنك المركزي، إن الضغوط التضخمية الحالية لا تزال مرتفعة، محذراً من أن مخاطر التضخم على المدى المتوسط لا تزال تميل إلى الاتجاه الصعودي.
كذلك رفع البنك تقديراته للتضخم لعام 2025 ليصبح بين 7% و8%، مقارنة بتوقعاته السابقة التي كانت تتراوح بين 4.5% و5%. ويتوقع الآن أن يعود التضخم إلى هدفه البالغ 4% بحلول 2026.
كما أشار «المركزي الروسي» إلى أن التضخم السنوي بلغ 10.1% حتى الـ10 من فبراير بعد انخفاض طفيف بين ديسمبر ويناير.
أبقى «المركزي الروسي» سعر الفائدة الرئيس من دون تغيير فبراير الماضي، في إشارة إلى اتباع نهج أكثر حذراً يسعى إلى لجم التضخم في البلاد.
كانت هذه هي المرة الثانية على التوالي التي يقرر فيها صانعو السياسة النقدية الإبقاء على السعر بعد رفعه إلى أعلى مستوى تاريخي بلغ 21% في أكتوبر الماضي.