أظهرت أحدث البيانات الاقتصادية من الصين، اليوم الأحد، أن أسعار المستهلكين ارتفعت أقل من المتوقع في سبتمبر، مما يعزز المخاوف بشأن الضغوط الانكماشية والحاجة إلى مزيد من التحفيز الاقتصادي.
و ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) بنسبة 0.4% فقط على أساس سنوي، وهو أقل من توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى 0.6%. بالإضافة إلى ذلك، انخفض التضخم في أسعار المنتجين، الذي كان في تراجع لمدة عامين، بنسبة 2.8%، مما يشير إلى استمرار الضعف في الطلب الصناعي.
أما مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة المتقلبة، فقد ارتفع بنسبة 0.1% فقط، مما يشير إلى ضعف الطلب الاستهلاكي.
وتُبرز هذه البيانات التحديات الاقتصادية الأوسع التي تواجهها الصين في ظل أطول فترة انكماش منذ التسعينيات، حيث انخفضت الأسعار على نطاق واسع في الاقتصاد لمدة خمسة أرباع متتالية حتى يونيو.
وعلى الرغم من ارتفاع أسعار الغذاء، خاصة الخضروات الطازجة، بسبب الظروف الجوية والطلب الموسمي، فإن قطاعات أخرى مثل السيارات الكهربائية والنقل شهدت انخفاضًا في الأسعار. حيث أدى التنافس الشديد وضعف الإنفاق الاستهلاكي إلى إشعال حرب أسعار، مما أسهم في تراجع الأسعار في القطاعات الصناعية الرئيسية.
واستجابة للتباطؤ الاقتصادي، قدم صانعو السياسات في الصين العديد من إجراءات التحفيز منذ أواخر سبتمبر، بما في ذلك خفض أسعار الفائدة وتقديم الدعم لأسواق العقارات والأسهم. ومع ذلك، فإن استمرار الانكماش يشير إلى أن المزيد من التدخلات السياسية قد تكون ضرورية لاستعادة النمو ومنع المزيد من التدهور الاقتصادي.