سجل الدولار الأميركي ارتفاعاً طفيفاً مقابل الين الياباني في جلسة التداول الختامية الأسبوع الماضي يوم الجمعة الـ22 من نوفمبر، إذ ارتفع 0.11%، ليحافظ مؤشر الدولار على استقراره عند 107.490.
جاءت هذه التحركات بعد صدور بيانات اقتصادية قوية من الولايات المتحدة، في حين كانت البيانات اليابانية متباينة.
في الولايات المتحدة، أظهرت البيانات الاقتصادية تسارعاً طفيفاً في النشاط الاقتصادي، إذ سجل مؤشر مديري المشتريات الصناعي 48.8، بزيادة بسيطة عن القراءة السابقة البالغة 48.5؛ ما يعكس استقراراً نسبياً في القطاع الصناعي، رغم بقائه في منطقة الانكماش.
أما في القطاع الخدمي، فقد أظهرت الأرقام تحسناً ملحوظاً، حيث سجل مؤشر مديري المشتريات الخدمي 57 مقارنة بـ55 سابقاً؛ ما يشير إلى انتعاش قوي في هذا القطاع المهم الذي يعتبر محركاً رئيساً للاقتصاد الأميركي.
على الجهة اليابانية، أظهرت بيانات القطاع الخدمي تحسناً طفيفاً، حيث سجل مؤشر مديري المشتريات للقطاع الخدمي 50.2 في نوفمبر، مرتفعاً عن 49.7 في الشهر السابق؛ ما يعكس تعافياً طفيفاً في النشاط الخدمي.
لكن، رغم هذا التحسن، جاءت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي السنوي في اليابان أقل من المتوقع، حيث سجل 2.3% مقارنة بـ2.4% في القراءة السابقة؛ ما يشير إلى تراجع طفيف في الضغوط التضخمية.
هذه البيانات تشير إلى أن الاقتصاد الأميركي لا يزال في حالة انتعاش نسبي، وهو ما يعزز من جاذبية الدولار أمام الين الياباني USD/JPY.
في المقابل، لا يزال الاقتصاد الياباني يواجه تحديات من حيث التضخم والطلب المحلي؛ ما يضغط على الين.
مع استمرار التفوق الاقتصادي الأميركي، قد يستمر الدولار في اكتساب القوة أمام الين في الأفق القريب.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار/ين باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نلاحظ أن زوج الدولار/ين يشكل هيكلاً صاعداً، ومن ثم أعاد اختبار منطقة الطلب مشكلاً نموذج القاع المزدوج؛ ما يرفع احتمال استمرار الصعود له. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 46؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 9؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.