بلغ إجمالي احتياطيات الصين من النقد الأجنبي 3.28 تريليون دولار أميركي حتى نهاية أكتوبر الماضي، بتراجع قدره 55.3 مليار دولار وبنسبة تقارب 1.7% مقارنة بنهاية سبتمبر الماضي، وفقًا لبيانات رسمية أصدرتها الهيئة الوطنية للنقد الأجنبي.
وأشارت الهيئة في بيان إلى أن مؤشر الدولار الأميركي قد ارتفع، بينما انخفضت أسعار الأصول المالية العالمية الشهر الماضي بسبب توقعات السياسة النقدية والبيانات الاقتصادية الكلية في الاقتصادات الكبرى، وفق وكالة الأنباء الصينية (شينخوا).
وأوضح البيان أنه بسبب التأثيرات المجمعة لعوامل مثل صرف العملات والتغيرات في أسعار الأصول، تقلصت احتياطيات النقد الأجنبي للصين في أكتوبر الماضي.
وقالت الهيئة إن الصين تنفذ بشكل فعال مجموعة من السياسات لتعزيز زخم النمو الاقتصادي، وهو ما يساعد على استقرار احتياطيات النقد الأجنبي بشكل عام.
تدخل بنك «الشعب الصيني» (المركزي الصيني)، اليوم الجمعة، مجدداً، ليضخ سيولة نقدية في النظام المصرفي بقيمة 12.2 مليار يوان (1.7 مليار دولار) عبر عمليات إعادة شراء عكسية لأجل 7 أيام وبسعر فائدة 1.5% بهدف كبح المخاوف في الأسواق المحلية.
كما أشار البنك إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى الحفاظ على سيولة معقولة ووافرة في النظام المصرفي.
وتعتبر إعادة الشراء العكسية، عمليات يشتري فيها البنك المركزي أوراقاً مالية من البنوك التجارية من خلال تقديم عطاءات، مع الاتفاق على إعادة بيعها إليها مرة أخرى في المستقبل.
ويتدخل البنك المركزي الصيني منذ أشهر في سوق النقد، للحفاظ على توازنات سعر صرف العملة المحلية، وتوفير السيولة للحفاظ على عملاء البنوك المحلية، وتشجيع الإنفاق والاستهلاك، ويُظهر ثاني أكبر اقتصاد في العالم علامات تراجع.