أعلنت السلطات الصينية اليوم الجمعة، عن تعزيز دعمها المالي لاستقرار المنتجات الزراعية الأساسية، بما في ذلك الحبوب، وذلك ضمن جهود أوسع لضمان الأمن الغذائي لعدد سكانها البالغ 1.4 مليار نسمة.
أكدت الحكومة الصينية التزامها باستخدام أدوات السياسة النقدية، مثل تسهيلات الإقراض وإعادة الخصم ونسب الاحتياطي الإلزامي، لدعم القطاع الزراعي والمشاريع الصغيرة. جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن البنك المركزي ووزارة الزراعة وهيئة الرقابة المالية.
كما شددت الحكومة على توسيع نطاق القروض الائتمانية والقروض بضمان الأصول الزراعية والثروة الحيوانية، وتحسين دخل المزارعين عبر ضمانات القروض والقروض الصغيرة، إلى جانب تعزيز نظام التأمين الزراعي، لا سيما للزراعات الحقلية والحبوب.
بالإضافة إلى ذلك، أعلنت الحكومة عن دعمها المتزايد للمشاريع الكبرى في البحث الزراعي وللشركات الرائدة في هذا المجال. على مدى السنوات الأخيرة، زادت الصين من استثماراتها في الآلات الزراعية وتكنولوجيا البذور لتحسين كفاءة الإنتاج وتقليل الاعتماد على الواردات، كجزء من جهودها لتحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي.
بحسب المكتب الوطني للإحصاء، سجلت الصين إنتاجاً قياسياً للحبوب بلغ أكثر من 700 مليون طن متري في عام 2024، بزيادة قدرها 1.6% مقارنة بمحصول العام 2023، الذي بلغ 695.41 مليون طن.
رغم الجهود الكبيرة لتعزيز الإنتاج المحلي، لا تزال الصين تعتمد على استيراد منتجات زراعية رئيسة، خاصة فول الصويا والذرة. تأتي هذه الخطوات كجزء من رؤية شاملة للصين لتحقيق أمن غذائي مستدام في ظل التحديات الاقتصادية والبيئية التي تواجهها.