تراجعت أسعار الذهب اليوم الجمعة، مع تراجع جاذبية المعدن النفيس الذي لا يدر عوائد بفعل ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية في أسبوع مختصر المدة بسبب العطلات، مع تركيز الأسواق على العودة المرتقبة للرئيس المنتخب دونالد ترامب، والتأثير المحتمل لسياساته التضخمية في تحركات مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لعام 2025.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.6% إلى 2618.64 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 17:00 بتوقيت غرينتش. وهبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.9 في المئة إلى 2630.10 دولار.
وقال بوب هابركورن كبير محللي السوق في آر. جي. أو فيوتشرز «عوائد سندات الخزانة أعلى قليلاً هنا، وسيظل الذهب تحت الضغط حتى نهاية اليوم... نحن هنا في سوق ضعيفة خلال عطلة».
ويتجه مؤشر الدولار إلى تحقيق مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي، ما قلل من جاذبية الذهب لحائزي العملات الأخرى، في حين كانت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات تتداول بالقرب من أعلى مستوى لها منذ الثاني من مايو، الذي بلغته أمس الخميس.
وارتفع الذهب 27 في المئة هذا العام، مسجلاً أعلى مستوى قياسي عند 2790.15 دولار في 31 أكتوبر. وكان الارتفاع مدفوعاً بدورة تيسير السياسة النقدية للمركزي الأميركي، وتصاعد التوترات العالمية.
ويظل معظم المحللين متفائلين لعام 2025، على الرغم من أن الاحتياطي الاتحادي يتوقع تقليص وتيرة خفض أسعار الفائدة العام المقبل. ويعتقدون أن مواطن التوتر الجيوسياسي في جميع أنحاء العالم ستظل نقاطاً ساخنة، وأن البنوك المركزية ستواصل موجة شراء الذهب القوية، وأن حالة الغموض السياسي ستستمر مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير.
ومن المتوقع أيضاً أن تؤدي سياسات فرض رسوم جمركية والسياسات التجارية الحمائية إلى إشعال حروب تجارية محتملة، ما يزيد من جاذبية الذهب كملاذ آمن.
وقال هابركورن «في العام المقبل مع شراء البنوك المركزية، أستطيع أن أرى الذهب يتجاوز ثلاثة آلاف دولار في مرحلة ما، ربما بحلول الصيف، إذا استمر الذهب بنفس الوتيرة التي كان عليها».
ويلمع الذهب تقليدياً خلال فترات الاضطرابات الاقتصادية والجيوسياسية، ويزدهر في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 1.4 في المئة إلى 29.39 دولار للأوقية، وفقد البلاديوم 2.1 في المئة إلى 916.59 دولار، وخسر البلاتين 1.6 في المئة إلى 910.27 دولار.