ضربة جديدة للدولار.. "أفريكسمبنك" يسعى لنظام دفع جديد بإفريقيا

يحظى حاليا نظام للدفع في إفريقيا، من شأنه أن يسمح لدول القارة السمراء، بالتداول فيما بينها باستخدام عملاتها الخاصة، بحالة من الزخم، بحسب ما أوردته وكالة بلومبرغ للأنباء.

آلية سعر صرف جديدة

ويتوقع البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد "أفريكسمبنك" أن تنضم ما يتراوح بين 15 و20 دولة إلى "نظام الدفع والتسوية الإفريقي" بحلول نهاية العام، بحسب ما قاله رئيس البنك، بنديكت أوراما، في مقابلة أجريت معه قبيل بدء الاجتماعات السنوية للبنك في أكرا، عاصمة غانا، والتي من المقرر أن تبدأ اليوم الأحد وتستمر حتى 21 من يونيو.

وقال البنك إن المنصة بدأت عملياتها التجارية مع تسجيل 9 دول حتى الآن.

وأوضح أوراما، الذي يقوم بنكه بتمويل النظام الجديد، أن النظام المعروف اختصارا باسم "بي إيه بي إس إس" (نظام الدفع والتسوية الإفريقي في عموم إفريقيا)، يستخدم أسعار صرف الدولار في الوقت الحالي.

قبل أن يستدرك: "ولكننا نعمل مع البنوك المركزية لتطوير آلية لسعر الصرف" من شأنها أن تسمح للعملات الإفريقية البالغ عددها 42، بأن تكون قابلة للتحويل فيما بينها.

محاولات لإنهاء هيمنة الدولار

في محاولة لإنهاء هيمنة الدولار على الاقتصاد العالمي، تصاعدت الدعوات للاعتماد على العملات المحلية، بعد أن ارتفعت قيمته أمام العملات الأخرى بقوة خلال العام الجاري.

وجاءت الدعوات كذلك في ظل استياء بعض الدول من استخدام العملة الخضراء كسلاح سياسي، بدلا من كونها عملة تجارية عالمية.

وكانت الحرب التجارية بين بكين وواشنطن والتي بدأت عام 2018، بالإضافة إلى الخطوات الأميركية، لمنع موسكو من استخدام الدولار، عقب اندلاع الحرب في أوكرانيا، محركين رئيسيين لهذه الدعوات التي تهدف للتخلص من الدولرة.

إضافة إلى تحركات تكتل دول "بريكس" الذي يضم كلا من روسيا والبرازيل والهند وجنوب إفريقيا والصين، للتخلص من الدولار في تعاملاته التجارية البينية.

اليوان والروبل

ومؤخرا بالفعل بدأت روسيا والهند والصين، تسوية معاملاتها التجارية بعملاتها الخاصة، كما تدرس السعودية بيع النفط إلى الصين باليوان، فضلا عن تفاهمات مصرية روسية للتبادل التجاري بالروبل.

ومطلع 2023، أعربت 19 دولة عن اهتمامها بالانضمام إلى المجموعة، ومنها السعودية وإيران، والجزائر ومصر وإندونيسيا، حيث انضمت الإمارات ومصر وبنغلاديش، إلى عضوية بنك التنمية الجديد، الذي أسسته دول "بريكس"، ويعتبر ذلك خطوة أولى في الانضمام إلى المجموعة.

يذكر أن 85% من جميع معاملات الصرف الأجنبي، تنطوي على الدولار، كما أن نحو 60% من جميع الاحتياطي النقدي الأجنبي الذي تحتفظ به البنوك المركزية حول العالم هي بالدولار، إضافة إلى أن 100% تقريبا من إجمالي عمليات تجارة النفط تتم بالعملة الخضراء، فضلا عن ثلاثة أرباع عمليات التجارة الدولية.