أثّرت المخاوف من وقوع زلزال ضخم في اليابان بشكل كبير على قطاع السياحة، فقد أدت إلى إلغاء آلاف حجوزات الفنادق في المناطق المعرضة للخطر، ما تسبب بخسائر ملموسة خلال فترة حيوية من العام.
جاء هذا التوتر بعد تحذير غير مسبوق من وكالة الأرصاد الجوية اليابانية، عقب هزة أرضية بقوة 7.1 درجة ضربت جنوب اليابان يوم الخميس، وأسفرت عن إصابة 15 شخصاً، وفق وكالة "فرانس برس".
وأصدرت وكالة الأرصاد الجوية تحذيراً يفيد بأن هناك احتمالاً مرتفعاً لوقوع زلزال قوي آخر، إلا أن هذا لا يضمن حدوثه بشكل مؤكد.
يتعلق التحذير بمنطقة في أخدود نانكاي، حيث تلتقي صفيحتان تكتونيتان في المحيط الهادئ، وهي منطقة معروفة بحدوث الزلازل الكبيرة.
تاريخياً، شهدت اليابان زلازل مدمرة بقوة تتراوح بين 8 و9 درجات كل قرن أو قرنين.
خسائر كبيرة
نتيجة للتحذير، أقدم حوالي 9400 شخص على إلغاء حجوزاتهم الفندقية في منطقة غرب كوتشي، وهي إحدى أكثر المناطق عرضة للأضرار.
هذه الإلغاءات، التي تمت خلال الفترة من 9 إلى 18 أغسطس، تسببت بخسائر تقدر بحوالي 140 مليون ين ياباني (ما يعادل حوالي 868,500 يورو).
تزامن تحذير الزلزال مع عطلة سنوية يشهد فيها الكثير من اليابانيين ازدحاماً على الفنادق والنزل لزيارة عائلاتهم.
وتوقعت وسائل الإعلام المحلية أن يُرْفَع التحذير بحلول الخميس المقبل، شريطة عدم رصد أي نشاط زلزالي غير عادي خلال هذه الفترة.