وتعد شركة لوسيد المنافس الأميركي لتسلا، أحد الاستثمارات التي استفاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي من الاستثمار مبكراً فيها، إذ يمتلك نحو 62% من أسهمها.
وأكد صندوق الاستثمارات العامة السعودي في وقت سابق أن استثماره قبل أعوام في شركة لوسيد يعكس استراتيجيته في الاستثمار في الفرص المستقبلية التي توفر نموا بالعوائد.
وقال وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريّف: "إن السعودية تسعى لأن تكون لاعبًا عالميًا في مجال صناعة السيارات الكهربائية والمنتجات المرتبطة بها، بما فيها البطاريات الكهربائية".
وكشف الخريف أن الاستراتيجية الوطنية للصناعة حددت 12 قطاعًا صناعيًا استراتيجيًا لدفع النمو الصناعي في المملكة، بما في ذلك قطاع صناعة السيارات.
وأكد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي أن المهمة اليوم ليست مجرد بناء منشأة أخرى لتصنيع السيارات، بل الرهان على المستقبل من خلال التكنولوجيا والابتكار.
وأشار الخريف إلى أن تدشين مصنع لوسيد للسيارات الكهربائية يؤكد التزام المملكة بالاستثمار في الطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر.
وأوضح الوزير السعودي أن اختيار لوسيد للمملكة مقرًا لها في الشرق الأوسط يؤكد أهمية الموقع الجغرافي الاستراتيجي والفريد للمملكة، الذي سيسهم في تحقيق أهداف لوسيد؛ من خلال توجيه 85% من إنتاجها إلى أسواق التصدير العالمية.
ولفت وزير الصناعة والثروة المعدنية إلى أن الفرص التي توفرها صناعة السيارات أكبر بكثير من مجرد صناعة السيارات، حيث تعمل الوزارة بشكل وثيق لضمان استقطاب أفضل الموردين من المستويين الأول والثاني لتمكين القطاع الصناعي في المملكة.
وأوضح الخريّف خلال كلمته في حفل افتتاح مصنع لوسيد موتورز للسيارات الكهربائية أن "تدشين مصنع لوسيد للسيارات الكهربائية في المملكة يؤكد التنفيذ السليم للاستراتيجية الوطنية للصناعة، وجديتها في بناء اقتصاد صناعي مرن وتنافسي ومستدام بقيادة القطاع الخاص".
وكشف وزير الصناعة والثروة المعدنية عن وجود نقاشات مع إحدى الشركات الكبيرة المتخصصة في صناعة السيارات التقليدية.
ولفت بندر الخريّف، وزير الصناعة والثروة المعدنية في السعودية إلى أن هناك شركة متخصصة في صناعة السيارات قادمة إلى السوق المحلية بعد شركة لوسيد.
وقال وزير الصناعة والثروة المعدنية في السعودية: "إنه من المتوقع أن يكون هناك إعلان قريب لنتائج هذه المحادثات".
وأكد الخريف أن افتتاح مصنع لوسيد يعدّ محطة مهمة ضمن الاستراتيجية الصناعة في السعودية وقطاع صناعة السيارات، والأهم هو بناء صناعة السيارات بشكل كامل تشمل في ذلك قطع هذه المركبات.
وأشار الخريف إلى أن السعودية لديها موقع جغرافي حيوي ومهم، وهذا الموقع من العوامل المحفزة لجذب الاستثمارات والتصدير، ومن ذلك وجود مدينة الملك عبد الله الاقتصادية.
وأكد وزير الصناعة والثروة المعدنية في السعودية قدرة المملكة على تمكين المستثمرين من الوصول إلى الأسواق المستهدفة بشكل صحي وسريع.
وتعد شركة لوسيد واحدة من أبرز منافسي عملاق صناعة السيارات الكهربائية في العالم تسلا، إضافة إلى شركة نيو الصينية وريفيان.
وتحتدم المنافسة في قطاع السيارات الكهربائية مع توجه أغلب دول العالم للالتزام بالحياد الكربوني ما يعزز من فرص نمو شركات القطاع.
وفي غضون ذلك، أعلنت العديد من شركات السيارات التقليدية على غرار فورد وجنرال موتورز وفولكس فاغن رصدها لمليارات الدولارات للاستثمار في قطاع السيارات الكهربائية الذي تتبوأ فيه تسلا مكان الصدارة.