سجّل الدولار النيوزيلندي مكاسب أمام نظيره الأميركي في ختام تداولات الأربعاء الـ16 من أبريل، مستفيداً من التراجع في أداء الدولار بعد بيانات اقتصادية أميركية أثارت بعض التباين في نظرة المستثمرين للأسواق.
الولايات المتحدة نشرت أرقام مبيعات التجزئة لشهر مارس، حيث جاءت القراءة العامة أعلى من المتوقع عند 1.4%، مقارنة بـ0.2% في فبراير؛ ما يعكس تسارعاً في الإنفاق الاستهلاكي. لكن هذا التحسن لم يكن كافياً لتعزيز ثقة الأسواق بالدولار، خصوصاً بعد أن أظهرت القراءة الأساسية – التي تستثني مبيعات السيارات – تراجعاً نسبياً إلى 0.5% مقارنة بـ0.7% في الشهر السابق.
هذا التناقض بين المؤشرين دفع المستثمرين إلى تقليص رهاناتهم على استمرار التشديد النقدي؛ ما أدى إلى تراجع مؤشر الدولار ومنح فرصة للعملات المنافسة للصعود.
على الجانب النيوزيلندي، صدرت بيانات ممتلكات البنك المركزي النيوزيلندي في الخارج، والتي ظلت مستقرة عند 59.20% دون تغيير عن القراءة السابقة.
ورغم محدودية تأثير هذا المؤشر على تحركات السوق، فإن استقرار السياسة النقدية، إلى جانب ضعف الدولار، وفّر للدولار النيوزيلندي دعماً كافياً خلال الجلسة.
تحركات زوج NZD/USD عكست تفاعل الأسواق مع هذه المعطيات، حيث وجد المشترون فرصة للدخول على خلفية الضغط الذي تعرض له الدولار؛ ما دفع الزوج لتحقيق مكاسب ملحوظة قبل الإغلاق.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي استجاب لمنطقة المقاومة السعرية، ما أدى إلى تراجع واضح تخلله كسر خط الاتجاه الصاعد. ويشهد حالياً حركة تصحيحية صاعدة تستهدف إعادة اختبار منطقة العرض والمقاومة المكسورة، مع ترجيحات بأن يواجه ضغوطاً بيعية جديدة قد تدفعه لاستئناف الهبوط. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 58؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 17؛ ما يشير إلى قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.