أعلنت هيئة قناة السويس المصرية جاهزية التشغيل الفعلي لمشروع ازدواج القناة بالبحيرات الصغرى الذي يتيح زيادة الطاقة الاستيعابية للقناة بمعدل من 6 - 8 سفن يومياً، حسب بيان صادر عن الهيئة اليوم الاثنين.
فيما أكد رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع، أن المشروع يضيف 10 كيلومترات، إلى قناة السويس الجديدة ليصبح طولها 82 كيلومتراً بدلاً من 72 كيلومتراً.
في ديسمبر الماضي، أجرت مصر بنجاح التشغيل التجريبي لمشروع ازدواج قناة السويس الذي سيزيد مساحة الازدواج فيها بواقع 10 كيلومترات.
وأعلن ربيع صدور الخرائط الملاحية الجديدة للقناة بعد إضافة التحديثات الخاصة بمشروع تطوير القطاع الجنوبي، واعتمادها من قبل شعبة المساحة البحرية بالقوات البحرية المصرية، و الأدميرالية البريطانية والمنوط بها إصدار الخرائط الإلكترونية والبيانات الملاحية للموانئ المصرية وقناة السويس.
وأشار رئيس الهيئة إلى انتهاء الإجراءات اللازمة للتأكد من اقتناء السفن العابرة للخرائط الجديدة، إذ تم إخطار الغرف الملاحية وتعديل خريطة القناة بنظام الخرائط الإلكترونية (ECDIS)، علاوة على إصدار التحديثات الملاحية للخرائط الورقية إلى حين إصدار الطباعة الجديدة للخرائط الورقية للسفن.
وأوضح رئيس الهيئة أن الخرائط الملاحية الجديدة للقناة تشتمل على توسعة قدرها 40 متراً جهة الشرق في نطاق مشروع توسعة القناة من الكم 132 إلى الكم 162 ترقيم القناة، وإضافة الجزء المزدوج الجديد بطول 10 كيلومترات من الكيلو متر 122 ترقيم قناة إلى الكيلو متر 132 ترقيم قناة بمنطقة بالبحيرات المرة الصغرى، موقعاً عليها المساعدات الملاحية التي تضمن سلامة الملاحة بالقناة.
وأكد رئيس الهيئة على الصلاحية الفنية لمشروع تطوير القطاع الجنوبي بشقيه، وجاهزية مشروع ازدواج القناة بمنطقة البحيرات المرة الصغرى للتشغيل الفعلي بعد اكتمال كافة الإجراءات الفنية والملاحية من إرساء المساعدات الملاحية، وانتهاء أعمال التدريب لمرشدي الهيئة على العبور الآمن في نطاق القطاع الجنوبي بأكاديمية التدريب البحري والمحاكاة التابعة لقناة السويس.
وأوضح أن مشروع تطوير القطاع الجنوبي يعد نقلة نوعية ستساهم في تعزيز تنافسية القناة، وجذب فئات جديدة من السفن والوحدات البحرية لم تكن تعبر القناة من قبل، علاوة على تحقيق العبور الآمن وزيادة معدلات الأمان الملاحي لعمليات العبور غير التقليدية.
وشدد ربيع على الأهمية الملاحية والاقتصادية لمشروع تطوير القطاع الجنوبي ودوره في تعزيز ريادة القناة ورفع تصنيفها العالمي بما يتيحه من مزايا ملاحية متعددة أبرزها زيادة عامل الأمان الملاحي وتقليل تأثير ضغط ضفتي القناة على السفن ذات الغاطس الكبير بعد توسعة القناة 40 متراً جهة الشرق وزيادة العمق من 66 قدماً إلى 72 قدماً في نطاق مشروع توسعة القناة.