ذكرت مصادر في الحكومة الألمانية، المنتهية ولايتها، أنهم يتوقعون أن يشهد اقتصاد البلاد ركودًا في عام 2025، وهي المرة الأولى في التاريخ التي لا ينمو فيها الاقتصاد الألماني لثلاث سنوات متتالية.
وحسب تصريحات المصادر ذاتها لصحيفة «هاندلسبلات»، اليوم الثلاثاء، فإن الحكومة الألمانية كانت قد توقعت في يناير الماضي معدل نمو قدره 0.3%.
كما تتوقع الحكومة نموًا اقتصاديًا بنسبة 1% فقط في العام القادم 2026، أي أقل بنحو 0.1 نقطة مئوية عن التوقعات السابقة.
وبحسب المصادر الحكومية، فإن التوقعات الجديدة ترجع بشكل رئيسي إلى الرسوم الجمركية التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وسياساته التجارية غير المتوقعة، ما دفع الشركات الألمانية إلى تأجيل استثماراتها؛ بسبب حالة عدم اليقين.
وتشير الصحيفة إلى أنه إذا تم انتخاب زعيم الحزب الديمقراطي المسيحي، فريدريش ميرز، مستشارًا في السادس من مايو القادم، كما هو مخطط له، وأدت الحكومة اليمين الدستورية، فإن ألمانيا سوف تمتلك مرة أخرى حكومة عاملة بعد ستة أشهر.
وأضافت أن ما يسمى بالتحالف الأسود والأحمر يسعى إلى إخراج ألمانيا من الضعف الاقتصادي المستمر منذ أكثر من خمس سنوات.
والتحالف الأسود والأحمر هو اتفاق بين ائتلاف يضم الحزب الديمقراطي المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي.
ومع ذلك، فإن فرص التعافي الاقتصادي ليست جيدة بشكل خاص، بسبب بدء تخفيضات أسعار الفائدة التي ينفذها البنك المركزي الأوروبي، والتي يظهر تأثيرها بشكل تدريجي.
ومن المرجح أن يؤدي إنهاء عملية خفض الديون، بحكم الأمر الواقع، ومن خلال التوسع الهائل في الإنفاق الدفاعي والاستثمارات الحكومية في البنية الأساسية إلى تحفيز الطلب الاقتصادي الإجمالي.
تأتي تلك التوقعات السلبية من الحكومة الألمانية المنتهية ولايتها، بالرغم من الأداء الجيد للاقتصاد المحلي في بداية العام، حيث ارتفع قطاع التصنيع بنسبة 2% في يناير الماضي، عقب تعديل الأسعار، قبل أن ينخفض مؤشر النمو في الشهر التالي فبراير 2025، حيث انخفض الإنتاج مرة أخرى بنسبة 1.3%، ولم تتوفر بيانات شهر مارس.