حذر وزيرا المالية في إيطاليا وإسبانيا من الرد التصعيدي على الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب؛ ما يشير إلى الانقسام داخل الاتحاد الأوروبي بشأن التعامل مع الرسوم الأميركية، حسب وكالة «بلومبرغ».
دعا وزير المالية الإيطالي جيانكارلو جيورجيتي إلى الهدوء، في حين حذر نظيره الإسباني كارلوس كوربو، الذي يشغل أيضاً منصب كبير مسؤولي التجارة في إسبانيا، من تصعيد يؤدي إلى «خسارة لجميع الأطراف»، وهو ما يبرز التناقض مع الضغط الفرنسي والألماني في رغبة لرد فعل أكثر صرامة.
وأعلن رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، الخميس الماضي، عن خطة بقيمة 14.1 مليار يورو (15.5 مليار دولار أميركي) تحت بند تمويل ومساعدات ضد التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
في المقابل، أبدى كبار المسؤولين في أكبر اقتصادين في منطقة اليورو مواقف أكثر تشدداً خلال الأيام الأخيرة.
فرغم تأكيد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ضرورة الحل التفاوضي، فإنه لا يستبعد الرد عبر استهداف قطاعات، مثل: التكنولوجيا والخدمات الأميركية، إذا اقتضت الضرورة، وفقاً لأشخاص مطلعين على موقفه.
أما نائب المستشار الألماني المنتهية ولايته، روبرت هابيك، فقد شبه الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب بالحرب العدوانية على أوكرانيا، قائلاً إن «حجم الرد وصرامته يجب أن يكونا متناسبين مع حجم التهديد».
وحذرت ألمانيا الأربعاء الماضي من أن الحروب التجارية تضر كلا الجانبين، وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن هيبسترايت «تكاليف الحرب التجارية لا تقع على عاتق جانب واحد، ولكنها قد تصبح باهظة الثمن لكلا الجانبين»، مضيفاً أن برلين مستعدة وراغبة في التفاوض على المستوى الأوروبي مع الولايات المتحدة لتجنب مثل هذا النزاع، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
كان المستشار الألماني أولاف شولتز، قال الأسبوع الماضي، إن أوروبا تريد التعاون مع الولايات المتحدة، لكن الاتحاد الأوروبي مستعد للرد كتكتل واحد إذا لم تترك له واشنطن أي خيار بفرض رسوم جمركية على الصلب والألمنيوم.