logo
اقتصاد

اختبار للأسواق.. المستثمرون ينتظرون أرباح التكنولوجيا

اختبار للأسواق.. المستثمرون ينتظرون أرباح التكنولوجيا
تاريخ النشر:24 يناير 2023, 06:07 م

بدأت أسهم التكنولوجيا بداية قوية بعد تحملها عام 2022 البائس، وحتى بعد عمليات البيع الحادة، فإن أكبر خمس شركات أميركية -أبل ومايكروسوفت وألفابيت وأمازون وبيركشاير هاثواي- تمثل 18.9% من ستاندرد آند بورز 500، وهو أعلى بكثير من المتوسط التاريخي البالغ حوالي 15%، وفقًا لمؤشرات ستاندرد أند بورز.

إن الوزن الثقيل للشركات في المؤشر يجعل الجولة التالية من أرباحها الفصلية مهمة على وجه الخصوص، لأن أي خيبة أمل قد تجعل السوق الأوسع عرضة لعمليات بيع، ومن المقرر أن تقدم مايكروسوفت تقريرها يوم الثلاثاء، وستتبعها الشركات الأخرى في فبراير.

يتوقع المحللون نمو الإيرادات بنسبة 2% فقط في المتوسط في أكبر أربع شركات تكنولوجية هذا الربع، بما في ذلك انخفاض بنسبة 1% في شركة أبل، ومن المتوقع أن تنخفض الأرباح في جميع الشركات الأربع، بمتوسط 26%، وفقًا لـمؤسسة فاكتسيت.

أدى الوباء إلى طفرة في المبيعات في كل شيء، بدءا من أجهزة آيفون إلى عقود الحوسبة السحابية، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الأسهم، وهرع عمالقة وادي السيليكون لتوظيف ما يكفي من العمال لمواكبة الطلب المتزايد.

لكن في العام الماضي، انقلب السيناريو عندما شرع البنك الاحتياطي الفيدرالي في حملته لتشديد السياسة النقدية، ازدادت المخاوف من حدوث ركود محتمل مع انتهاء طفرة فترة الوباء، ويلوح في الأفق الآن احتمال تشديد اللوائح التنظيمية.

يقول مايكل ووكر، مدير المحفظة في أليانس بيرنشتاين الذي يملك صندوقه أسهم مايكروسوفت وأمازون: "تتطلع الشركات في هذه الظروف إلى تقييد النفقات، لذلك من المرجح كبح بعض النفقات على تكنولوجيا المعلومات".

تقوم شركات التكنولوجيا بتخفيض عدد الموظفين بشكل حاد بعد تضخم أعداد الموظفين في فترة طفرة الوباء، حيث ذكرت ألفابت الأسبوع الماضي أنها تعتزم إلغاء 12 ألف وظيفة، في أكبر جولة تسريح على الإطلاق.

وأكدت مايكروسوفت الأسبوع الماضي أنها ستسترح 10 آلاف عامل، في أكبر جولة لها منذ ثماني سنوات. تقوم أمازون و ميتا بلاتفورم أيضًا بتخفيض آلاف الوظائف.

وذكر الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، ساتيا ناديلا، الأسبوع الماضي أن: "علينا في صناعة التكنولوجيا أن نكون أكثر كفاءة، فالأمر لا يتعلق بشخص آخر يفعل المزيد بموارد أقل، بل نحن من علينا أن نفعل المزيد بموارد أقل، وعلينا إظهار مكاسب إنتاجيتنا نحن وليس غيرنا".

العوائد المبكرة حتى الآن مشجعة هذا العام، حيث ارتفع سهم ألفابيت بنسبة 13%، في حين كسبت أمازون وميتا حوالي 16% و 19% على التوالي.

وارتفع سهم أبل بنسبة 8.6 %، في حين ارتفع سهم مايكروسوفت بنحو 1%، ومع ذلك، فإن هذه الأسهم أقل بكثير من مستوياتها القياسية، على الرغم من الارتفاع الأخير.

وقد استفاد القطاع من الآمال في أن يعكس بنك الاحتياطي الفيدرالي قريبا مساره بشأن حملته المتشددة، أغلق عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات مؤخرًا عند أدنى مستوى له منذ سبتمبر، وعادة ما يكون أداء أسهم التكنولوجيا جيدا عندما تكون عائدات السندات منخفضة.

بالإضافة إلى ذلك، تراجع الدولار بشكل كبير في الآونة الأخيرة، بعد أن أعاقت قوة العملة الشركات التي لديها عمليات كبيرة في الخارج العام الماضي، أغلق مؤشر وول ستريت جورنال للدولار يوم الاثنين عند 95.14، بانخفاض حوالي 10% عن ذروة العام الماضي في سبتمبر.

قال رايان جرابينسكي، المحلل الاستراتيجي في ستراتيجاس ريسيرش بارتنرز، إن الترجيح الكبير لأسهم التكنولوجيا يمثل خطرًا جديدًا على مؤشرات الصناديق في بيئة تشغيل أضعف.

وأضاف أن قطاع التكنولوجيا استحوذ على 26% من القيمة السوقية لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 في نهاية عام 2022، لكنه ساهم بنسبة 21% فقط من الأرباح في الأشهر الـ 12 الأخيرة.

بدأ موسم أرباح التكنولوجيا بشكل إيجابي، ارتفعت أسهم نتفليكس الأسبوع الماضي بعد الإعلان عن النتائج التي تصدرت توقعات محللي وول ستريت، وتجاوزت الشركة توقعاتها لنمو المشتركين، وقالت إنها ستشن حملة على مشاركة كلمات المرور وتطلق خطة مدعومة بالإعلانات.

بالإضافة إلى ذلك، تبدو أسهم التكنولوجيا أكثر جاذبية بعد عمليات البيع الحادة، على سبيل المثال، يتم تداول مايكروسوفت وآبل بأقل من 26 ضعفًا و 23 ضعفًا للأرباح المتأخرة، على التوالي، وتُدووِل كلا السهمين بأكثر من 40 ضعفًا للأرباح في عام 2021، وفقًا لـ فاكتسيت.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC