تراجع توقعات خفض الفائدة خلال اجتماع ديسمبر
قفز سعر الدولار اليوم الجمعة، في التداولات المبكرة لجلسة نهاية الأسبوع، إلى أعلى مستوى خلال أكثر من عام، لتنهي بذلك سلسلة من الجلسات التي اتصفت خلالها بالجمود بعد فتور المتداولين عقب فوز ترامب بانتخابات الرئاسة الأميركية.
ونجح مؤشر العملة الأميركية في تسجيل أعلى مستوى خلال 13 شهرًا، بعد بيانات توظيف قوية في الولايات المتحدة فاقت توقعات الأسواق، من شأنها توفير مساحة لـ«الفيدرالي» للإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
ارتفع مؤشر الدولار الرئيس الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من 6 عملات رئيسة بحوالي 0.2% إلى مستويات 107.3 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر 2023.
كما ازداد مؤشر الدولار خلال آخر 5 جلسات بنحو 0.4% بينما سجل زيادة خلال تداولات آخر 30 يوماً بما يقرب من 3%، وارتفع بنسبة 6% منذ بداية العام.
وصعد الدولار نحو 3% حتى الآن منذ 5 نوفمبر الجاري (فوز ترامب) وسط توقعات بأن تعيد سياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب التضخم للارتفاع، وتحد من قدرة مجلس الاحتياطي «الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي) على خفض أسعار الفائدة.
◄ انخفض اليورو، الذي يشكل جزءاً كبيراً من مؤشر الدولار، 0.1% عند 1.0475 دولار بعد أن هبط أمس إلى أدنى مستوى في 13 شهراً مسجلاً 1.0461 دولار.
◄ ارتفع الجنيه الإسترليني بصورة طفيفة مقابل الدولار إلى مستويات 1.25915 دولار، بارتفاع 0.03% حتى الآن بحلول الساعة 7:30 صباحاً بتوقيت غرينتش.
◄ تراجع الدولار 0.17% أمام العملة اليابانية مسجلاً 154.27 ين بعدما أظهرت بيانات اقتصادية ببقاء أرقام التضخم الأساسي أعلى من هدف بنك اليابان البالغ 2%، في إشارة إلى أن الظروف مواتية لمزيد من رفع أسعار الفائدة.
◄ انخفض الدولار الأميركي مقابل الأسترالي بنسبة 0.1% إلى مستويات 0.6505 دولار، في حين انخفض الدولار الأميركي مقابل النيوزيلندي بنسبة 0.25% إلى مستويات 0.582 دولار.
تلقت العملة الأميركية دعماً، بعدما انخفضت الطلبات الجديدة للحصول على إعانات البطالة 6 آلاف إلى 213 ألف طلب على أساس معدل موسمياً، وهو أدنى مستوى في سبعة أشهر.
جاءت بيانات سوق العمل دون تقديرات خبراء اقتصاد توقعوا تسجيل 220 ألف طلب، ما يشير إلى تعافي نمو الوظائف بعدما تأثر بالأعاصير وإضرابات عمالية الشهر الماضي.
أشار تقرير التوظيف إلى أن العاطلين يستغرقون وقتاً أطول في إيجاد وظائف جديدة؛ لأن قوائم البطالة نمت لأعلى مستوياتها في ثلاثة أعوام.
بعد بيانات التوظيف تراجعت توقعات المتداولين لخفض أسعار الفائدة في اجتماع ديسمبر المقبل، إلى 56% بينما توقع المستثمرون احتمالات بنسبة 58% قبل صدور البيانات.
أشارت تعليقات حديثة من مسؤولين بمجلس الاحتياطي «الفيدرالي»، بينهم رئيس البنك جيروم باول، إلى أن «الفيدرالي» ربما يسير بوتيرة أبطأ في مساره لتيسير السياسة النقدية.
في المقابل، كرر رئيس بنك الاحتياطي في شيكاغو أوستن جولسبي أمس الخميس دعمه لمزيد من خفض أسعار الفائدة وانفتاحه على القيام بذلك بوتيرة أبطأ.
ومن شأن خفض أسعار الفائدة بوتيرة أبطأ من المتوقع الإبقاء على تكلفة الاقتراض مرتفعة، وهو ما قد يؤدي إلى إبطاء النشاط الاقتصادي إلا أنه يوفر دعماً للعملة الأميركية.