بدأت منشأة جديدة لتصنيع هواتف «آيفون» في جنوب الهند عملية إنتاج الهاتف الواسع الانتشار، كما ستبدأ منشأة أخرى بإرسال الشحنات في مايو المقبل، في وقت تتطلع فيه شركة «أبل» إلى تعزيز عمليات التصنيع خارج مركزها الرئيس في الصين التي تأثرت بالرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وبحسب رويترز، فإن شركة «أبل» تسعى إلى التحول نحو الهند، وجعلها قاعدة تصنيع بديلة للصين مع اشتعال الحرب التجارية بين واشنطن وبكين، حيث تهدد الرسوم الجمركية الأميركية التي تجاوزت 100% بتعطيل سلاسل التوريد، وتثير مخاوف من ارتفاع أسعار هواتف «آيفون».
واستثنت إدارة الرئيس الأميركي، الأجهزة الإلكترونية المُصنعة في الصين من الرسوم الجمركية، لكن واشنطن أشارت إلى احتمال فرض بعض الرسوم في الأسابيع المقبلة.
وأفاد مصدر لرويترز، بأن مصنعاً جديداً لشركة «تاتا إلكترونيكس» في «هوسور» بولاية «تاميل نادو» جنوب الهند، بدأ عملياته في الآونة الأخيرة لإنتاج طرازات «آيفون» القديمة على خط تجميع واحد.
وذكرت أربعة مصادر من بينها مسؤول حكومي أن مصنعاً آخر بقيمة 2.6 مليار دولار تديره شركة «فوكسكون» التايوانية، وهو قيد الإنشاء في «بنغالورو» بولاية «كارناتاكا»، سيبدأ عملياته بخط تجميع واحد في غضون أيام.
وتقدر شركة «كاونتربوينت للأبحاث»، أن الصين تمثل أكثر من 75% من إنتاج «آيفون» على مستوى العالم، بينما تساهم الهند بنحو 18%.
وذكرت رويترز في وقت سابق أن شركة «أبل» تتخذ خطوات سريعة لنقل إنتاج معظم هواتف «آيفون» التي تُباع في الولايات المتحدة إلى مصانعها في الهند بحلول نهاية 2026.