logo
اقتصاد

الصين تخيب الآمال.. انتكاسة لأضخم خُطَّة تحفيز منذ الجائحة

الصين تخيب الآمال.. انتكاسة لأضخم خُطَّة تحفيز منذ الجائحة
محافظ بنك الشعب الصيني بان جونغ شنغ خلال مؤتمر صحفي في العاصمة بكين يوم 24 سبتمبر 2024 المصدر: (أ ف ب)
تاريخ النشر:8 أكتوبر 2024, 11:15 ص

تفاجأت الأسواق اليوم الثلاثاء، بانتكاسة غير متوقعة لخطة التحفيز الصينية ، التي وصفها بنك الصين المركزي بالأكبر منذ الجائحة، وهو ما قلص من ارتفاع المؤشرات الصينية عند الإغلاق، بينما أصاب أسواق أخرى في آسيا وأوروبا وسوق السلع بخيبة أمل.

أسفر اجتماع اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، الذي تزامن انعقاد اليوم ونهاية تداولات الأسواق الصينية، عن تخصيص الصين 200 مليار يوان (28 مليار دولار) لمشاريع استثمارية من جانب الحكومات المحلية هذا العام، حيث وعدت بتحقيق أهدافها الطموحة للنمو الاقتصادي.

يأتي ذلك بينما توقعت بنوك استثمار عالمية الإعلان عن تدابير مالية إضافية بقيمة إجمالية تبلغ نحو 2 تريليون يوان (285 مليار دولار) هذا الشهر، بعد أن أعطى الرئيس الصيني شي جينبينغ موافقته في أواخر سبتمبر على خُطَّة النمو.

أخبار ذات صلة

أسهم آسيا بالمنطقة الحمراء مع خسائر حادة في هونغ كونغ.. والصين استثناء

أسهم آسيا بالمنطقة الحمراء مع خسائر حادة في هونغ كونغ.. والصين استثناء

 التأكيد على الأهداف

وقال رئيس اللجنة تشنغ شانغيه في بيان اليوم :«نحن واثقون من تحقيق أهداف ومهام التنمية الاقتصادية والاجتماعية السنوية، والحفاظ على التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة والمستقرة والصحية».

وكانت الصين أعلنت هدفها لنمو بنسبة 5% في مارس لكن سلسلة من البيانات الاقتصادية خلال الصيف كانت ضعيفة للغاية لدرجة أن العديد من البنوك العالمية شكك في احتمال عدم تحقيق هذا الهدف. 

ويعاني ثاني أكبر اقتصاد في العالم من أزمة عقارية طاحنة، وإنفاق ضعيف، ومعدلات بطالة مرتفعة بين الشباب، جنبنا إلى جنب ومشاكل تباطؤ الإنتاج الصناعي وغيرها من الأزمات التي تضغط على اقتصاد بكين.

خيبة أمل

قال فريد نيومان، كبير خبراء الاقتصاد في آسيا لدى بنك «إتش إس بي سي»، لشبكة سي إن إن: «لقد قدمت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح رسالة واضحة اليوم مفادها أن صناع السياسات سيواصلون موقفهم المؤيد للنمو». 

مع ذلك، شعر المستثمرون بخيبة أمل إزاء الافتقار إلى التفاصيل بشأن التدابير المالية الجديدة، وفق نيومان. الذي يضيف:«هناك حاجة ماسة إلى تخفيف القيود المالية لتسريع النمو على أساس مستدام، ومن المرجح أن يأتي هذا في وقت لاحق من هذا الشهر».

شعر المستثمرون بخيبة أمل إزاء الافتقار إلى التفاصيل بشأن التدابير المالية الجديد

بنك إتش إس بي سي

هوس الأسهم

قال نيومان: «أدى غياب الإعلان عن تحفيزات ضخمة يوم الثلاثاء إلى تهدئة الهوس بالأسهم في هونغ كونغ والصين وأوروبا». 

سجلت الأسهم القيادية المدرجة في بورصتي شنغهاي وشنزشن ارتفاعاً بنسبة 6% في عند نهاية التداولات، بعد أن ارتفعت بأكثر من 13% عند افتتاح السوق اليوم.

 أما مؤشر هانغ سينغ القياسي في هونغ كونغ، والذي شهد حتى تداولات أمس، أفضل أسبوعين له منذ عام 2005 على الأقل، فقد خسر أكثر من 9%.

10 تريليون يوان

في مذكرة بحثية صدرت يوم الجمعة، كتب خبراء اقتصاد في سيتي غروب: «نحن نتفق مع العديد من البنوك أن اقتصاد الصين يحتاج إجمالا أكثر من 10 تريليونات دولار أو 10% من الناتج المحلي الإجمالي لتحفيز النمو، بالنظر إلى تاريخ الصين في التحفيز».

أضاف خبراء سيتي غرورب:«من الممكن أن يدعم الإعلان عن تحفيزات بقيمة 2 تريليون يوان (258 تريليون دولار) الأسواق، وذلك كمرحلة أولى يتم تقيم النتائج في إثرها، على ان يتم تعزيزها إن استدعى الأمر».

بينما قال كبير خبراء الاقتصاد في آسيا لدى بنك إتش إس بي سي تسبب نقص التفاصيل بشأن التحفيز المالي الذي طال انتظاره في الصين في انكسار موجة صعود الأسهم الصينية يوم الثلاثاء مما أدى إلى هبوط أسهم هونغ كونغ وتراجع أسهم الشركات الأوروبية والأسهم الفاخرة وأسعار النفط.

أخبار ذات صلة

تدفق قياسي.. كيف انقلبت الصناديق العالمية إلى الرهان على أسهم الصين؟

تدفق قياسي.. كيف انقلبت الصناديق العالمية إلى الرهان على أسهم الصين؟

تفاؤل لم يكتمل

في 24 سبتمبر أعلن بنك الشعب الصيني، (البنك المركزي)، عن خفض أحد أسعار الفائدة الرئيسة لديه وخفض كمية النقد الذي يتعين على البنوك الاحتفاظ بها كاحتياطي.

 كما تم الكشف عن تخفيضات في أسعار الرهن العقاري القائمة وخفض الحد الأدنى للدفعة الأولى من 25% إلى 15% للمشترين للمرة الثانية من أجل دعم قطاع العقارات المتعثر، كما كانت هناك وعود بدعم سوق الأسهم.

حافظ المسؤولون على التفاؤل في اليوم التالي بالإعلان عن توزيع مساعدات نقدية نادرة على المواطنين الفقراء وتعهدوا بتقديم إعانات للخريجين الجدد الذين يكافحون من أجل العثور على عمل.

في وقت سابق من الأسبوع قبل الماضي، واصل المكتب السياسي للحزب الشيوعي الحاكم، وهو الهيئة العليا لصنع القرار ، إرسال الرسائل الإيجابية، وعلى غير العادة خصص الرئيس الصيني شي جينبينغ اجتماع المجموعة الحكومية في الحزب في نهاية سبتمبر الماضي للشؤون الاقتصادية.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC