تراجعت معظم الأسواق الآسيوية يوم الثلاثاء، متتبعة الضعف الذي أصاب «وول ستريت» عند نهاية تعاملات أمس، حيث دفعت قوة سوق العمل في الولايات المتحدة الرهانات على أن أسعار الفائدة ستظل مرتفعة نسبياً.
بالمقابل، حققت الأسواق الصينية أداء أفضل بكثير من نظيراتها في آسيا، مرتفعة بشكل حاد مع استئناف التداول بعد أسبوع من عطلة اليوم الوطني، في ظل تفاعل المستثمرين مع سلسلة إجراءات التحفيز الأضخم منذ الجائحة.
ارتفعت مؤشرات «شنغهاي» و«شنزن CSI 300» و«شنغهاي المركب» في الصين بقوة بنهاية تعاملات اليوم، بعدما قلصت جانباً من ارتفاعاتها المبكرة التي بلغت نحو 13%.
استؤنفت التداولات في الصين بعد عطلة الأسبوع الذهبي، مع قيام المستثمرين بشراء أسهم الأسواق الصينية بعد أن أعلنت سلسلة من التدابير التحفيزية الكبرى لتعزيز النمو الاقتصادي.
وقبل عطلة الأسبوع الذهبي، أطلقت الحكومة الصينية سلسلة من التدابير التحفيزية، بما في ذلك خفض أسعار الفائدة، وتقليص متطلبات الاحتياطي للبنوك، وتخفيف متطلبات الدفعة الأولى عند شراء عقار جديد، إضافة إلى تدابير السيولة التي تستهدف سوق الأسهم.
باستثناء الصين، هبطت الأسواق الآسيوية الأوسع نطاقاً اليوم، مقتفية أثر الضعف الذي شهدته «وول ستريت» أثناء الليل.
وهبطت الأسهم الأميركية بشكل حاد يوم الاثنين مع تزايد الرهانات على وتيرة أبطأ لخفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي «البنك المركزي الأميركي» بعد إشارات على مرونة سوق العمل التي جاءت من بيانات أقوى من المتوقع لوظائف القطاع غير الزراعي.
في الوقت ذاته، زادت خسائر أسهم التكنولوجيا، ولا سيما بعد أن انخفضت الشركات الأميركية الكبرى «ألفا بيت» و«أبل» و«أمازون» أمس الاثنين.