ومن منطقة تندوف في اقصى الجنوب الغربي للجزائر، أطلق الرئيسان الجزائري عبد المجيد تبون والموريتاني محمد ولد الغزواني أمس منطقة التبادل التجاري الحر ومعبرين بريين، أحدهما تجاري، وأشغال الطريق البري الرابط بين مدينة تندوف الجزائرية والزويرات الموريتانية على طول مسافة تفوق 700 كيلومتر.
وقال الرئيس الجزائري أمام وفود من رجال الأعمال ومسؤولي التجارة في البلدين إن السلع والبضائع ذات المنشأ الموريتاني ستدخل إلى الأسواق الجزائرية من دون ضرائب، كما ستُعامل البضائع الجزائرية بالمثل في أسواق موريتانيا.
وذكرت وسائل إعلام جزائرية أنه تم الاتفاق بين الرئيسين على عقد اجتماعات بين أعضاء حكومتي البلدين للاتفاق على مزيد خطوات فتح شبكات التعاون والتبادل من خلال إنشاء بنوك وتسهيل دخول السلع والبضائع.
ومنطقة التبادل الحر هذه هي الأولى من نوعها التي يجري تشغيلها بين الجزائر مع دول الجوار، من بين 5 مناطق تبادل ستقيمها الجزائر مع كل من مالي والنيجر و تونس وليبيا، لزيادة حجم تدفق لمنتجات الجزائرية إلى الدول الأفريقية والتي تبلغ قيمتها حاليا نحو مليار دولار.
وتنفذ الجزائر أعمال شبكة من الطرق ترتبط بدول الجوار منها الطريق الرابط بين تندوف الجزائرية والزويرات الموريتانية، والذي سيبدأ إنجازه على مسافة 775 كيلومترا.
كما أنشأت الجزائر الجزء الذي يعبر أراضيها من طريق الوحدة الأفريقية الذي يمتد على مسافة 5000 كيلومتر وهو مشروع شبكة طرق تربط ستة بلدان أفريقية (الجزائر، مالي، النيجر، التشاد، موريتانيا، نيجيريا) ويهدف إلى تحقيق التكامل الإقليمي وتعزيز التجارة بين شمال وجنوب دول الصحراء الأفريقية. كما يتيح للجزائر الوصول إلى الموانئ في سواحل نيجيريا على المحيط الأطلسي.