وأشرفت شركة تالك للاستثمار الإماراتية المهتمة بالاستثمار في أفريقيا وأميركا اللاتينية؛ على تنفيذ أعمال المشروع.
وبهذه المناسبة، قال مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، محمد سيف السويدي: "يأتي تدشين مشروع تطوير ميناء تانيت للصيد في موريتانيا لرفع كفاءة العمليات التشغيلية والارتقاء بنوعية الخدمات المقدمة للصيادين وتحسين مستوى معيشتهم وتعزيز قدرهم للوصول إلى الأسواق المحلية والعالمية، كما يساهم إنشاء مصنع الثلج في الحفاظ على الإنتاج ورفع الطاقة التصديرية، مما يدعم مسيرة التنمية الاقتصادية في موريتانيا".
وأضاف أن صندوق أبوظبي للتنمية ساهم في تمويل عدة مشاريع تنموية في قطاعات متنوعة، في موريتانيا، كالصناعة والزراعة والنقل والمواصلات والطاقة المتجددة، مشيراً إلى تمويلات الصندوق في القطاعات الاستراتيجية ساهمت في تحسين جودة حياة السكان وتوفير فرص عمل في مختلف المناطق في موريتانيا.
جدير بالذكر أن صندوق أبوظبي للتنمية بدأ نشاطه التنموي في موريتانيا في عام 1977، حيث بلغ إجمالي قيمة المشاريع التنموية التي يمولها 891 مليون درهم إماراتي، وتشمل العديد من القطاعات التنموية الاستراتيجية، بما في ذلك الزراعة والصحة، والنقل وطاقة الرياح والصناعة.
من جانبه، قال وزير الصيد والاقتصاد البحري الموريتاني، مختار الحسيني لام، إن "التمويل المقدم من صندوق أبوظبي للتنمية ساهم في تطوير مرافق ميناء تانيت والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة فيه ومكن الميناء من استقبال أكثر من 60 سفينة شهرياً، بمعدل تفريغ سنوي لكمية تناهز 20 ألف طن، من السمك على مستوى الصيد الصناعي، وكمية معتبرة من إنتاج الصيد التقليدي".
وتستحوذ الأسماك على نحو 58% من الصادرات، ويساهم قطاع الصيد بما نسبته 8% في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، فيما يبلغ معدل الصادرات الموريتانية من الأسماك حوالي 900 ألف طن سنوياً.
وتبلغ القدرة الاستيعابية لميناء تانيت للصيد ما يقارب 400 زورق صغير أو متوسط الحجم، وتعد مهنة الصيد رافداً استراتيجياً للاقتصاد، حيث يوفر القطاع 260 ألف فرصة عمل من بينها 66 ألف فرصة عمل مباشرة.