وإذا كان العمل عن بعد يصب في مصلحة العديد من الموظفين، فقد يولّد أيضاً التوتر في الشركة ويزيد الخلافات بين العمال الشباب الذين يتفاوتون بأعمارهم، استناداً لدراسة نشرتها "سلاك".
وفي استطلاع شمل آراء ألف عامل في مجال المعرفة، أعرب 36% عن اعتقادهم بأن العمل عن بعد أدى إلى تدهور العلاقات بين الجيل الجديد والجيل القديم. وهذا الشعور، عبّر عنه بنحو خاص الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 35 عاماً بنسبة 43%، مقابل 28% ممن تبلغ أعمارهم 50 عاماً وما فوق.
وهكذا، هناك 24% من الموظفين الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً، يرغبون في العمل خمسة أيام في الأسبوع في المكتب، مقارنة بـ 10% ممن تقل أعمارهم عن 35 عاماً و15% ممن تتراوح أعمارهم بين 35 و49 عاماً. وبنحو عام، يرغب 62% من العاملين في مجال المعرفة في العمل عن بعد لنصف الأسبوع على الأقل.
وتحلل كريستينا غانزر، نائبة الرئيس للأبحاث والتحليلات في شركة "سلاك" هذه التوترات بين الأجيال وتقول: "نحن نشجع الشركات على فهم العلاقة بين العمل عن بعد والساعات المرنة وبين الإنتاجية. وفي فرنسا، يرى 30% من العاملين أن العودة القسرية إلى المكتب من شأنها أن تقلل من إنتاجيتهم.
وهناك بيانات مماثلة في دراسات أخرى. فإن منح الموظفين المزيد من الحرية للعمل في المكان والوقت الذي يناسب قدرتهم على التركيز، يسمح لهم بأن يكونوا أكثر إنتاجية.
وأضافت غانزر: "بدلا من مناقشة المكان الذي يجب أن يعمل فيه الأشخاص، فإننا نشجع الشركات على التركيز على كيفية عملنا. ونرى أنه من خلال منح الموظفين أدوات جديدة وتحسين طريقة عملنا، سنحصل على مكاسب إنتاجية إضافية".