وتأتي هذه النتائج، الواردة في أحدث استطلاع للرأي أجرته فايننشال تايمز – ميشيغان روس، وسط إشارات في الأشهر الأخيرة على أن التضخم يرتفع مرة أخرى على الرغم من انخفاضه بشكل مطرد في العام الماضي.
ووجد الاستطلاع أن الناخبين أصبحوا أقل تأييدا للسياسات الاقتصادية للرئيس، حيث رفض 58% من الناخبين أسلوب تعامله مع الاقتصاد، مقارنة بـ 55% الشهر الماضي، ووافق 40%.
وقال 28% فقط من الناخبين إن بايدن ساعد الاقتصاد الأميركي، وهو انخفاض بأربع نقاط مقارنة بالشهر الماضي.
وفي غضون ذلك، من المقرر أن تُعطي أحدث أرقام مؤشر أسعار المستهلك، الأسبوع المقبل، أدلة جديدة على اتجاه الأسعار، وفي الوقت نفسه، انخفض المؤشر الرئيسي لثقة المستهلك الأميركي من جامعة ميشيغان، يوم الجمعة، إلى أدنى مستوى له منذ نوفمبر بسبب تدهور توقعات التضخم.
وتشير نتائج الاستطلاع، التي تأتي قبل أقل من ستة أشهر من الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، إلى أن الناخبين ما زالوا يلومون بايدن على ارتفاع أسعار المستهلك مثل أسعار البنزين والغذاء، دون منحه الفضل في اقتصاد مزدهر وسوق وظائف قوية.
إلى التضخم، أظهرت أحدث البيانات الفيدرالية أن مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي ارتفع إلى 2.7% في العام المنتهي في مارس، مقارنة بـ 2.5% في الشهر السابق، وهو مستوى تضخم أعلى من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.
وقد أدى ذلك إلى تهدئة بعض الآمال في إجراء تخفيضات كبيرة في أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف الرهن العقاري وتكاليف الاقتراض الأخرى.
ويصنف الناخبون باستمرار الاقتصاد على أنه قضيتهم الأولى قبل انتخابات نوفمبر، عندما سيواجه بايدن سلفه دونالد ترامب في صندوق الاقتراع.
وبصرف النظر عن القلق بشأن التضخم، وجد الاستطلاع أيضًا أن 49% من الناخبين يشعرون بالقلق بشأن مستويات الدخل، ارتفاعًا من 45%، وأقل بقليل من الثلث – أي 32% – يشعرون بالقلق بشأن تكاليف السكن، مقارنة بـ 27% في أبريل.
وفي إشارة أخرى مثيرة للقلق للبيت الأبيض، أظهر استطلاع "فايننشال تايمز – ميشيغان روس" الشهري أن ثقة الناخبين تزداد باستمرار في ترامب أكثر من بايدن عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع الاقتصاد.
ووجد استطلاع مايو أن 43% من الناخبين يفضلون ترامب، ارتفاعا من 41% الشهر الماضي، مقارنة بـ 35% الذين دعموا بايدن، وقال 16% من الناخبين إنهم لا يثقون بأي منهما.