مختصون لـ"إرم": السفر جواً أكثر أماناً بـ75 مرة من المركبات

أكد مختصون لـ"إرم الاقتصادية" أن السفر جواً أكثر أماناً بـ75 مرة من السفر بالسيارة، وذلك في ظل انخفاض معدل الحوادث الخطيرة إلى 0.16 لكل مليون رحلة جوية في عام 2022.

ولفتوا إلى أن جميع الطائرات تخضع لمعايير أمان صارمة للغاية، بما فيها عمليات تفتيش مفاجئة، وإلى ذلك، يتم التحقق من امتثال المطارات والطائرات لمتطلبات الأمن الصادرة عن منظمة الطيران المدني الدولي.

 وأشاروا إلى أن موقع الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران، وجد طريقة إضافية للتحقق من سلامة الشركات والتأكد من مراعاة الضوابط والمتطلبات الصارمة، عبر نشر قائمة كل عام بالشركات غير المصرح لها بدخول أجواء أوروبا بسبب انتهاكات أمنية خطيرة، لافتين إلى أن الذكاء الاصطناعي والتقنيات الجديدة تعزز الأمن أثناء السفر.

وفي هذا السياق قالت رئيسة شركة دراغونفلي إيزابيل لاكاز: "لقد منحنا الطائرة التي تتعرض للخطر القدرة على تحديد مطار التحويل الأكثر ملاءمة، والسماح لها بمعرفة وحساب مسار هذا التحويل، مع تجنب العقبات، وذلك من أجل العودة إلى الأرض بأمان تام، والهدف من ذلك، هو تجنب السيناريوهات الكارثية، كما حدث في أغسطس 2005 في اليونان، عندما تحطمت رحلة هيليوس إيروايز 522، وعلى متنها 121 راكباً، بعد أن أغمي على الطيارين بسبب نقص الأكسجين في المقصورة.

وهناك طائرات قادرة على الهبوط بمفردها، بدون طيار بشري، وموجهة فقط بالذكاء الاصطناعي، وتكون أجهزة الاستشعار في قمرة القيادة والكاميرات على متن الطائرة، وهذه هي التكنولوجيا التي طورتها شركة إيرباص لتكون قادرة، في حالة فشل الطيار بالهبوط بالطائرة بأمان تام، وسيكون الكمبيوتر قادراً بشكل ملحوظ على توجيه الجهاز من اليسار إلى اليمين، وسيكون لديه العناصر للتحكم في ذراع السرعة.

ورأت المختصة أن هناك دولا مثل اليابان أو كندا أو الولايات المتحدة تفرض معايير رقابة تكون أحياناً أكثر صرامة مما هي عليه في أوروبا.

وتابعت: "تجدر الإشارة أيضاً إلى اتحاد النقل الجوي الدولي "إياتا" الذي يضع قائمة بالشركات الأعضاء فيه، وكلها تخضع لشهادات السلامة، وحالياً، تم تجميع 292 شركة نقل، تمثل أكثر من 90% من حركة السفر العالمية، في هذه القائمة، ولكن إن لم تكن هناك شركة مدرجة في القائمة، فهذا لا يعني أنها غير قابلة للثقة".

ولفتت إلى أن التعليمات للمسافرين بشأن إرشادات السلامة على متن طائرة، مهمة حقا، حتى لو كان لديك انطباع بأنك صرت تعرفها أكثر من الموظفين.

ومن جانبه أكد كابتن الطيران هيثم عبيد أن هناك طريقة أخرى لضمان ثقتك بالشركة التي تسافر فيها، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالشركات منخفضة التكلفة أو شركات أجنبية لا تهبط في أوروبا، فاستسفر عن متوسط عمرها.

وتابع أن هناك بعض شركات النقل تتباهى بامتلاكها أحدث الأساطيل في العالم، وهناك شركت أخرى أقل حداثة، وهذا هو الحال بشكل خاص في إفريقيا وآسيا الوسطى وأمريكا الجنوبية، حيث يأتي العديد من الطائرات المستعملة من شركة "إيرباص" أو "بوينغ" أو "ماك دونالند دوغلاس"، للعمل بدلا من تقاعدها.

وشهد عام 2022 خمسة حوادث خطيرة تضمنت حالات وفاة بين الركاب والطاقم، مقارنةً مع سبعة حوادث مماثلة في عام 2021، ومتوسط السنوات الخمس من 2018 حتى 2022 الذي بلغ سبعة حوادث أيضاً.

وانخفض معدل الحوادث الخطيرة إلى 0.16 لكل مليون رحلة جوية في عام 2022، مقارنة بمعدل 0.27 في عام 2021؛ و0.20 متوسط السنوات الخمس.

وبلغ معدل جميع الحوادث 1.21 لكل مليون رحلة جوية، ما يمثل انخفاضاً مقارنة بـ 1.26 حادث للسنوات الخمس من 2018 حتى 2022؛ وزيادة مقارنة بـ 1.13 حادث لكل مليون رحلة جوية في عام 2021.

كما انخفض خطر الوفاة إلى 0.11 مقارنة بـ 0.23 في عام 2021، و0.13 في السنوات الخمس من 2018 حتى 2022.

وتعرضت شركات الطيران الأعضاء في الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" لحادث مميت واحد في عام 2022، والذي أسفر عن 19 حالة وفاة.