حذّرت الصين من أن تصاعد الاحتكاكات مع الاتحاد الأوروبي بشأن زيادة التعريفات على السيارات الكهربائية قد يؤدي إلى "حرب تجارية" بالتزامن مع وصول وزير الاقتصاد الألماني إلى العاصمة الصينية لمناقشة عدة ملفات على رأسها الرسوم الجمركية المقترحة.
تعد رحلة روبرت هابيك التي تستغرق ثلاثة أيام إلى الصين هي الأولى التي يقوم بها مسؤول أوروبي كبير منذ أن اقترح الاتحاد الأوروبي فرض رسوم باهظة على واردات السيارات الكهربائية صينية الصنع لمكافحة الدعم المفرط من قبل الحكومة ما أجّج حملاتٍ مضادة من جانب الشركات والقادة الصينيين.
وحثت شركات صناعة السيارات الصينية بكين على زيادة التعريفات الجمركية على السيارات الأوروبية المستوردة التي تعمل بالبنزين، هذا وقد أطلقت الحكومة تحقيقًا في إغراق واردات لحم الخنزير من الاتحاد الأوروبي رداً على خطوة المفوضية الأوروبية.
وقال متحدث باسم وزارة التجارة الصينية في بيان: "المسؤولية تقع بالكامل على عاتق جانب الاتحاد الأوروبي".
وأضاف: "في تحقيقه بشأن الرسوم، قام الجانب الأوروبي بترهيب وإكراه الشركات الصينية، وهدد بتطبيق معدلات تعريفة عقابية مرتفعة، وطالب بمعلومات واسعة للغاية".
ينظر إلى زيارة هابيك على أنها فرصة لأكبر اقتصاد في أوروبا، لتشرح للمسؤولين الصينيين التعريفة الجمركية الأخيرة مع تخفيف مخاطر الانتقام من الصين الذي قد يضر الشركات الألمانية.
وتحمل برلين مكانة خاصة، إذ عارضت شركات صناعة السيارات الرائدة فيها بشدة التعريفات التي فرضها الاتحاد الأوروبي. وحثت برلين على الحوار، بينما توقعت أيضاً أن تقدم الصين تنازلات.
وستكون شركات صناعة السيارات في البلاد هي الأكثر عرضة لأي تحركات مضادة من الصين، حيث إن ما يقرب من ثلث مبيعاتها جاء من الاقتصاد الصيني البالغ حجمه 18.6 تريليون دولار في العام الماضي.
وكانت تجارة ألمانيا البالغة 60 مليار يورو (64 مليار دولار) مع الصين في الربع الأول من عام 2024 أقل من إجمالي حجم التجارة الأميركية الألمانية البالغة 63 مليار يورو. وغير ذلك الاتجاه الذي جعل الصين أكبر شريك تجاري لألمانيا لمدة 8 سنوات على التوالي.
وانخفضت الصادرات الألمانية إلى الصين بنسبة 14% في مايو مقارنة بالعام الماضي، بينما ارتفعت الصادرات إلى الولايات المتحدة بنسبة 4.1%.