logo
اقتصاد

اقتصاديا.. من يفضل ذوو الأصول الأفريقية بايدن أم ترامب؟

اقتصاديا.. من يفضل ذوو الأصول الأفريقية بايدن أم ترامب؟
تاريخ النشر:25 مارس 2024, 09:17 م
الأميركيون من ذوي الأصول الأفريقية يمثلون قطاعا هاما وحاسما في السياسة والانتخابات الأميركية، ورعاية الحالة الاقتصادية لهم يمكن أن ترجح كفة عن أخرى في سباقات الانتخابات التي يتنافس خلالها الرئيس السابق دونالد ترامب مع الرئيس الحالي جو بايدن.

وفي هذا السياق، أشاد الاستراتيجي الديمقراطي، جيمس كارفيل، في مقابلة أجريت معه مؤخرًا بالسجل الاقتصادي للرئيس الأميركي جو بايدن للأميركيين ذوي الأصول الأفريقية، ووضعه فوق إدارات الرئيسين السابقين باراك أوباما وبيل كلينتون، وفق ما نقله موقع "بيزنس إنسايدر".

وأفاد كارفيل -الذي ساعد في انتخاب كلينتون للرئاسة في عام 1992 وكان منتقدًا صريحًا لاتجاه الحزب الديمقراطي في السنوات الأخيرة- لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، بأن الأميركيين ذوي الأصول الأفريقية أصبحوا أفضل حالًا في ظل رئاسة بايدن في مجموعة من القضايا الرئيسة.

وقال كارفيل عن بايدن: "لقد كان أفضل رئيس عرفته أميركا لذوي الأصول الأفريقية على الإطلاق، بما في ذلك كلينتون وأوباما. أنت تنظر إلى الدخل والعمالة ومعدلات الفقر والحصول على الرعاية الصحية".

تراجع البطالة

ففي أبريل 2023، انخفض معدل البطالة بين ذوي الأصول الأفريقية إلى 4.8%، وهو أدنى مستوى مسجل لهم، بينما بلغ في يناير الماضي 5.3%، بارتفاع طفيف عن ديسمبر، ولكنه لا يزال بالقرب من المستوى الأدنى.

ومع ذلك، فإن معدل البطالة هذا أقل بين العمال ذوي الأصول الأوروبية، بهامش واسع بلغ 3.4% في يناير.

وفي القوى العاملة، ارتفعت الأجور الأسبوعية قبل خصم الضرائب بنسبة 24.8% من الربع الأول من عام 2020 حتى نهاية عام 2023، وفقًا لشبكة "سي إن بي سي" الأميركية.

ويعد هذا أكثر من الزيادة البالغة 22.6% لذوي الأصول الأسبانية خلال هذه الفترة. ومن بين المجموعات التي يقيسها مكتب إحصاءات العمل، فإن الآسيويين فقط بنسبة 25.1%، شهدوا مكاسب أكبر في الأجور.

وتوضح بيانات التعداد السكاني الأميركي أن معدل الفقر بين الأميركيين ذوي الأصول الأفريقية انخفض إلى 17.1% في عام 2022، وهو مستوى قياسي منخفض يعود تاريخه إلى عام 1959.

وفي السياق ذاته، قالت جيسيكا فولتون، الرئيسة المؤقتة للمركز المشترك للدراسات السياسية والاقتصادية، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن العاصمة، ويركز على القضايا التي تهم الناس والمجتمعات: "لقد تجاوز هذا الانتعاش بالفعل حدود ما رأى صناع السياسات أنه ممكن بالنسبة للعمال ذوي الأصول الأفريقية".

وأضافت: "كنا في موقف حيث قبل الناس أن البطالة بين ذوي الأصول الأفريقية ستكون مرتفعة دائمًا ولم يكن هناك ما يمكنهم فعله حيال ذلك. لذلك أرى أن هذه فرصة لمواصلة دفع حدود ما هو ممكن"، وفقا للشبكة الأميركية.

وأردفت: "البطالة المرتفعة بين العمال ذوي الأصول الأفريقية مشكلة قابلة للحل. هناك تحديات يتعين علينا معالجتها. نحن بحاجة إلى معرفة كيفية معالجة التمييز، ونحن بحاجة إلى معرفة كيفية معالجة عدم المساواة في الوصول إلى تنمية القوى العاملة عالية الجودة. نحن بحاجة إلى معرفة كيفية معالجة الثغرات في العمل".

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC