وتفصيلا، قالت وكالة أنباء رويترز إن غانا من المقرر أن تختار، بحلول ديسمبر المقبل، شركة لبناء أول محطة للطاقة النووية، مع متنافسين من بينهم شركة EDF الفرنسية، ومجموعة NuScale Power and Regnum Technology Group ومقرها الولايات المتحدة، والمؤسسة النووية الوطنية الصينية.
ومن جانبه، قال روبرت سوغبادجي، نائب مدير الطاقة المسؤول عن الطاقة النووية والبديلة في غانا، إن شركة كيبكو الكورية الجنوبية وشركة كوريا للطاقة المائية التابعة، إلى جانب شركة روساتوم الروسية، تتنافس أيضا على العقد، وفقا لما نشره موقع "بيزنس إنسايدر" النسخة الإفريقية.
وأضاف سوغبادجي: "سيوافق مجلس الوزراء على الاختيار النهائي. يمكن أن تكون شركة واحدة أو دولتين، وسيعتمد ذلك على النموذج المالي والتفاصيل الفنية".
وذكر سوغبادجي أن غانا تهدف إلى إضافة حوالي 1000 ميغاوات من الطاقة النووية إلى شبكة الكهرباء بحلول عام 2034.
وفي السياق، توضح بيانات هيئة تنظيم الطاقة في غانا أن البلاد تواجه حاليًا انقطاعات في التيار الكهربائي، وتبلغ طاقتها الإنتاجية 5454 ميغاوات من الكهرباء، منها 4483 ميغاوات متاحة، وفقا لبيزنس إنسايدر النسخة الإفريقية.
ولا تمثل الخطة الحالية المحاولة الأولى لغانا، إذ بدأت غانا في بناء محطة للطاقة النووية في الستينيات، لكن العملية خرجت عن مسارها بسبب انقلاب. وتم إحياء الخطة في عام 2006 بمساعدة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في أعقاب أزمة كهرباء مدمرة في ذلك العام.
وتعد غانا واحدة من بين العديد من دول غرب أفريقيا التي تتجه إلى الطاقة النووية كمصدر طاقة منخفض الكربون لتوسيع الوصول إلى الكهرباء في قارة لا يزال أكثر من 600 مليون شخص يفتقرون إلى الكهرباء فيها.
إذ وقعت كل من بوركينا فاسو وأوغندا اتفاقيات مع روسيا والصين لبناء أول محطات للطاقة النووية، في حين تعمل كينيا والمغرب وناميبيا أيضا على دمج الطاقة النووية في شبكات الطاقة لديها.
وفي يناير الماضي، أقامت مصر حفل وضع حجر الأساس لأول محطة نووية في البلاد، حيث من المقرر بناء محطة الضبعة للطاقة النووية بالتعاون مع شركة الطاقة النووية الحكومية الروسية روساتوم.
وأشار الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إلى "أزمة" الطاقة العالمية وقضايا سلسلة التوريد كأسباب "لإحياء البرنامج النووي السلمي في مصر"، وفقا لشبكة "أفريكانيوز".
وأضاف "أنها تساهم في توفير طاقة آمنة ورخيصة ومستدامة تساعد في تقليل اعتمادنا على الوقود الأحفوري وتجنب تقلب أسعاره".
كما تخطط جنوب إفريقيا، التي تدير المحطة النووية الوحيدة في القارة، لإضافة 2500 ميغاوات من الطاقة من خلال الطاقة النووية لمعالجة النقص الحاد في الطاقة.