النفط يعمّق خسائره.. ما الذي يقود الأسعار في الأيام المقبلة؟

تراجعت أسعار النفط أمس مواصلة تسجيل الخسائر للأسبوع الثالث على التوالي، مع ارتفاع منصات التنقيب الأميركية للمرة الأولى فيما يقرب من 3 أشهر، وزيادة احتمالات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

كما دفع الضعف الحالي في التصنيع والإنتاجية في الصين سوق النفط إلى تجاهل مؤشرات ارتفاع الطلب على النفط والبنزين في الولايات المتحدة الأميركية.

 هبوط للأسبوع الثالث

انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم سبتمبر لتسجل خسائر أسبوعية بنسبة 1.8%، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط لتسجل خسائر أسبوعية بنحو 1.9%.

ومع نهاية تعاملات يوم أمس الجمعة، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم سبتمبر بنسبة 1.5% بما يعادل 1.24 دولار لتسجل مستويات 81.13 دولار للبرميل.

وتراجع سعر غرب تكساس الوسيط تسليم سبتمبر بنسبة 1.45% أو ما يعادل 1.12 دولار، ليسجل مستويات 77.16 دولار للبرميل.

 عدد منصات التنقيب عن النفط ارتفع بمقدار 5 منصات عند 482 منصة، مسجلًا أول زيادة منذ الأسبوع المنتهي من مطلع مايو

بيكر هيوز 

منصات التنقيب الأميركية

ارتفع عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة الأميركية، خلال الأسبوع المنتهي في السادس والعشرين من يوليو، بينما تراجع عدد منصات الغاز الطبيعي.

أظهرت بيانات شركة "بيكر هيوز" الأميركية أن عدد منصات التنقيب عن النفط ارتفع بمقدار 5 منصات عند 482 منصة، مسجلًا أول زيادة منذ الأسبوع المنتهي من مطلع مايو.

وتراجع عدد منصات التنقيب عن الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة بمقدار منصتين عند 101 منصة، وفقا لبيانات شركة "بيكر هيوز" الأميركية.

 مستويات الذروة

 رغم الزيادة الأخيرة، لا تزال منصات التنقيب الأميركية في النفط والغاز تنخفض عن مستويات الذروة التاريخية بنحو 1100 منصة.

وحتى الآن، لم تنجح منصات النفط الأميركية في العودة إلى مستويات ما قبل الوباء في 2020، بينما لا تزال بعيدة للغاية عن مستويات 2014 القياسية.

وتراجع عدد منصات الحفر النفطية حتى الآن من مستوى قياسي غير مسبوق بلغ 1609 منصات في أكتوبر 2014، وبلغ سعر النفط حين ذاك حوالي 26 دولارًا للبرميل.

ووفقًا لبيانات "بيكر هيوز"، يعد رقم منصات الحفر الحالي بعيداً كل البعد عن عدد منصات الحفر المكونة من أربعة أرقام، والذي شوهد آخر مرة في عام 2015، بينما كان عدد منصات الحفر الـ1000 منصة لآخر مرة حينما سجلت حوالي 1019 منصة حفر.

 

محركات أسعار النفط

• أظهرت بيانات رسمية أن مؤشراً يستثني تكاليف الطاقة في اليابان، ويُنظر إليه كمقياس أفضل لاتجاهات الأسعار الأساسية، ارتفع بأبطأ وتيرة سنوية في نحو عامين، وهو ما يعني أن زيادات الأسعار تتباطأ بسبب ضعف الاستهلاك.
• فاجأت الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، الأسواق للمرة الثانية هذا الأسبوع بإجراء عملية إقراض غير مجدولة بأسعار فائدة منخفضة بشكل حاد، مما يعكس محاولات السلطات تقديم حوافز نقدية أثقل لدعم الاقتصاد.
• بحسب بيانات حكومية صينية، تتجه واردات النفط وكميات الخام المستهلكة في مصافي التكرير هذا العام إلى الانخفاض مقارنة بعام 2023؛ بسبب انخفاض الطلب على الوقود وسط تباطؤ النمو الاقتصادي.
• زادت آمال زيادة الطلب على النفط وارتفاع الاستهلاك بعدما أظهرت بيانات وزارة التجارة الأميركية نموا أسرع من المتوقع في الربع الثاني مع تراجع التضخم، مما عزز التوقعات بأن يخفض الفيدرالي سعر الفائدة في سبتمبر .
• عزز من عودة الأسعار مخاوف نقص المعروض بعدما اندلعت مئات الحرائق في إقليمي ألبرتا وكولومبيا البريطانية غربي كندا، بما في ذلك فورت ماكموري، وهي مركز للرمال النفطية.
• أبقت القوات الإسرائيلية المستثمرين في حالة ترقب بعد أن توغلت في خان يونس جنوبي قطاع غزة، خوفا من فشل المفاوضات بشأن الهدنة وتزايد التوترات في المنطقة التي تسيطر على ثلث صادرات العالم.
• سرت حالة من التفاؤل الحذر بشأن الجهود المبذولة من جانب الصين لتحفيز النمو بعد خفض البنك المركزي الصيني سعر الفائدة بصورة مفاجئة، في تحرك لتعزيز اقتصاد البلاد المتعثر.