logo
طاقة

الجزائر تتجه نحو بناء سيادة صناعية في مجال تخزين الطاقة الكهربائية

الجزائر تتجه نحو بناء سيادة صناعية في مجال تخزين الطاقة الكهربائية
وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب يشارك في الاجتماع الوزاري الرابع للجنة التوجيهية لمشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء (TSGP)، يوم 11 فبراير 2025المصدر: أ ف ب
تاريخ النشر:15 أبريل 2025, 03:55 م

أكد وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة الجزائري، اليوم الثلاثاء، أن بلاده تخطو خطوات حثيثة نحو تحقيق سيادة صناعية وتكنولوجية في قطاع تخزين الطاقة الكهربائية، الذي وصفه بأنه «إحدى ركائز الانتقال الطاقوي».

جاء ذلك في كلمة للوزير، محمد عرقاب، خلال فعاليات الطبعة الـ 29 من يوم الطاقة، المنظمة من طرف المدرسة الوطنية متعددة التقنيات.

وأوضح عرقاب أن «الجزائر تعمل على إطلاق شعبة صناعية متكاملة لتصنيع البطاريات، وهو ما يؤكد توجه البلاد نحو بناء سيادة صناعية وتكنولوجية في مجال تخزين الطاقة، كرافعة أساسية لتحويل نموذجها الطاقوي».

وفي هذا السياق، أبرز الوزير الأهمية البالغة لمذكرة التفاهم التي تم توقيعها مؤخراً بين مجمع «سونارام» والبروفيسور كريم زغيب، الخبير الجزائري الدولي في مجال بطاريات الليثيوم-حديد-فوسفات، والتي تهدف إلى تطوير شعبة صناعة البطاريات في الجزائر، بدءاً من مراحل الاستكشاف والتحويل الكيميائي وصولاً إلى التصنيع.

واستعرض الوزير مخططات قطاعه في هذا المجال، والتي يأتي في مقدمتها البرنامج الوطني الطموح لإنتاج 15 ألف ميغاواط من الطاقة الشمسية بحلول عام 2035. وأشار إلى الشروع في تنفيذ المراحل الأولى من هذا المشروع في 13 ولاية، بقدرة إجمالية تبلغ 3200 ميغاواط، مع العمل تدريجياً على دمج طاقة الرياح، بناءً على الدراسات التي أظهرت مؤشرات واعدة في العديد من المناطق.

كما لفت عرقاب إلى إطلاق مشروع «استراتيجي» لربط الشبكة الكهربائية الشمالية بشبكات الجنوب الكبير، عبر خطوط كهربائية عالية التوتر بطول 880 كم، معتبراً أن هذا المشروع سيسهم في «تحسين جودة الخدمة، ودعم مشاريع الطاقات المتجددة، وتوفير بنية تحتية لوجستية للمشاريع الصناعية والزراعية في الجنوب».

وأكد الوزير على استعداد قطاعه لمرافقة الشباب أصحاب المشاريع، باعتبارهم «قوة دافعة نحو تنمية مستدامة وذات مردودية اقتصادية حقيقية»، مشيراً إلى أن «التحول الطاقوي لن يكون ممكناً إلا من خلال الاستثمار في العنصر البشري، وعلى رأسه الشباب والطلبة».

من جهته، شدد وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة على ضرورة استغلال الطلبة والمبتكرين الشباب للفرص المتاحة لتجسيد مشاريعهم، مؤكداً على تعبئة كافة الإمكانيات لبناء اقتصاد قائم على المعرفة والمورد البشري.

بدوره، أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين على أن قطاعه يولي أهمية قصوى لتعزيز مختلف مجالات الطاقة، مشيراً إلى أن التحديات الجديدة ومتطلبات مواكبة التطورات في قطاع الطاقة، خاصة فيما يتعلق بالطاقات المتجددة والشبكات الذكية وتخزين الطاقة ووسائل النقل الكهربائية، تتطلب جهوداً كبيرة في البحث والتكوين.

تضمن يوم الطاقة تقديم دراسة تقنية حول التحول الطاقوي في آفاق 2030 و2035 و2050، قدمها منسق التظاهرة، البروفيسور شمس الدين شيتور، والتي تناولت التحديات العالمية والتدابير التي يجب على الجزائر اتخاذها لمواجهتها بمرونة.

كما شهدت فعاليات هذه الطبعة تنظيم عدة ندوات أثراها خبراء وأساتذة في مختلف المجالات، مثل التحولات البيئية، والأمن المائي وتأثيرات التحديات الجيوسياسية، ورقمنة قطاع الطاقة. بالإضافة إلى ذلك، قدم طلاب المدرسة العليا متعددة التقنيات مساهمات ومداخلات حول موضوع الانتقال الطاقوي.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC