وفي الساعات الأخيرة صدرت بيانات المخزون التي جاءت مرتفعة وهو ما ينعكس سلبًا على الأسعار، إلا أنه وفي المقابل غض النفط النظر عن تلك البيانات وأنهى جلسة الأمس على ارتفاعات قوية.
بيد أنه وفي المقابل ورغم تجاوز المخزونات أمس، تراجعت أسعار النفط الخام في التعاملات المبكرة اليوم الخميس، مع استمرار التوترات في منطقة الشرق الأوسط وسط مخاوف من تعثر الإمدادات.
توقعات تباطؤ الطلب في منطقة اليورو كبح مخاوف نقص المعروض مع استمرار الصراعفيشنو فاراثان
وانخفضت العقود الآجلة للخام الأميركي الخفيف نايمكس بنسبة 0.3% أو ما يعادل 0.25 سنتا في البرميل نزولًا إلى مستويات 85 دولار للبرميل.
وفي الوقت ذاته تراجعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي بحوالي 0.4% أو ما يعادل 0.38 دولارًا في البرميل نزولًا إلى مستويات قرب الـ 88 دولارًا للبرميل.
ويأتي تراجع أسعار النفط رغم ارتفاعها أمس باكثر من 2% في إشارة إلى أن التجار تجاهلوا ارتفاع المخزونات غير المتوقع.
بيد أن الأسعار ارتدت اليوم للهبوط فيما يبدو أنه تفاعل متأخر مع البيانات تزامنا وتوقعات باحتمال احتواء الصراع في ظل جهود العديد من الأطراف.
وارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي بنسبة 2.33%، لتصل إلى مستويات أعلى الـ 90 دولارًا للبرميل بنهاية تعاملات الأربعاء.
وزادت العقود الآجلة لخام نايمكس الأميركي الخفيف بحوالي 2.1% وصولًا إلى مستويات قرب 85.4 دولارًا للبرميل.
يرى رئيس الاقتصاد في بنك ميزوهو، فيشنو فاراثان أن تراجع أسعار النفط يتزامن مع ضعف مؤشرات مديري المشتريات الأوروبية بصورة مخيبة للآمال.
ولفت فاراثان إلى أن توقعات تباطؤ الطلب من منطقة اليورو كبح مخاوف نقص المعروض مع اندلاع الصراع في منطقة الشرق الأوسط.
ولفت رئيس الاقتصاد في بنك ميزوهو إلى أنه ليس من الأكيد حتى الآن تحديد علاوة المخاطر الجيوسياسية المرتبطة بتصاعد الحرب وسط محاولات تهدئة الصراع.
نفاد الطاقة الاستيعابية الفائضة من المخزونات يحمل تداعيات خطيرة، ومن واجبي التحذير من استخدام الاحتياطيات الاستراتيجيةوزير الطاقة السعودية
وأطلقت المملكة العربية السعودية تحذيرًا لأسواق النفط، تزامنا مع تقلب أسعار النفط الذي بات حبيسًا للصراع بين قوى العرض وقوى الطلب، وسط استمرار التوترات في منطقة الشرق الأوسط.
وحذرت السعودية من النتائج العكسية للسحب من مخزونات النفط الخام وفي الوقت ذاته أكدت المملكة على لسان وزير الطاقة التزامها بتوريد احتياجات الأسواق من النفط.
جاء ذلك خلال كلمة وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان ضمن فعاليات النسخة السادسة من "مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار" المنعقدة في الرياض.
وحذر وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان بشأن السحب من مخزونات الطوارئ النفطية.
وقال الوزير: " وأضاف الأمير عبد العزيز بن سلمان: "السحب من مخزونات الطوارئ النفطية سيكون مؤلماً الأشهر المقبلة".
ولفت وزير الطاقة السعودي: "نفاد الطاقة الاستيعابية الفائضة من المخزونات يحمل تداعيات خطيرة، ومن واجبي التحذير من استخدام الاحتياطيات الاستراتيجية".
وكانت الولايات المتحدة الأميركية أطلقت خطة لسحب ما يزيد عن 200 مليون برميل من مخزونات الطوارئ في محاولة للضغط على الأسعار النفط.
ومنذ العام الماضي أطلقت واشنطن ما يقرب ما يزيد عن 205 مليون برميل في إطار خطة الرئيس بايدن لتجديد المخزونات ومواجهة ارتفاع أسعار النفط التي انعكست على أسعار الوقود معدلات التضخم في أميركا.
وانخفضت مخزونات الطوارئ الأميركية من النفط الخام إلى أدنى مستوياتها منذ عام 1984 نزولًا إلى ما يقرب من 420 مليون برميل.
الأسعار ستظل حبيسة التقلبات الشديدة وفقًا لتوترات الحرب والخوف من اتساعها أو الامل في انحسارهاإيه إن زد ريسيرش
وفقًا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية زادت مخزونات النفط في الولايات المتحدة بأكثر من التوقعات خلال الأسبوع الماضي لتصل إلى 421.1 مليون برميل، فيما ارتفع مخزون البنزين.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن مخزونات النفط ارتفعت 1.4 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في العشرين من أكتوبر الجاري مقابل توقعات بزيادة 239 ألف برميل.
وفي الوقت ذاته ارتفعت مخزونات البنزين في الولايات المتحدة 200 ألف برميل، بينما انخفض مخزون المقطرات - يشمل الديزل وزيت التدفئة- بنحو 1.7 مليون برميل.
ترى رئيس فاندا إنسايتس لتحليل أسواق النفط فاندانا هاري أن أسواق النفط والمتداولين يشعرون ببعض الارتياح بشأن مخاوف تعثر الإمدادات وسط بوادر لوجود رغبة في احتواء الصراع.
ولفتت المؤسسة إلى إرجاء إسرائيل التوغل البري المزمع في شمال غزة للتفاوض على إطلاق سراح الرهائن، وهو ما يفتح نافذة للجهود الدبلوماسية.
ولفتت فاندانا هاري إلى أن المخاوف كانت زادت مع الحصار البري والذي كان يشير إلى احتمال تصاعد الحرب في قطاع غزة، بيد أنه ومع مرور المساعدات بدأت تلك المخاوف في الهدوء وهو ما انعكس على الأسعار.
وفي الوقت ذاته يرى محللو إيه إن زد ريسيرش أن الأسعار ستظل حبيسة التقلبات الشديدة وفقًا لتوترات الحرب والخوف من اتساعها أو الأمل في انحسارها.
وبينما يمنح الأمل في ألا يتوسع الهجوم الإسرائيلي على غزة إلى جميع أنحاء الشرق الأوسط وتعطل الإمدادات، تأتي المخاوف بعد التطورات الأخيرة والتي أسفرت بعض الهجمات العنيفة لإسرائيل عنها.