logo
طاقة

أزمة كهرباء في الهند.. محطات الفحم لتلبية الطلب

أزمة كهرباء في الهند.. محطات الفحم لتلبية الطلب
مزارع يرش المبيدات الحشرية على الحقل بينما يتصاعد الدخان من مداخن محطة طاقة تعمل بالفحم مع ارتفاع الطلب على محطات الطاقة التي تعمل بالفحم بسبب موجات الحر الطويلة، في دادري، الهند، 20 يونيو 2024.المصدر: رويترز
تاريخ النشر:3 يوليو 2024, 05:05 م

طلبت الحكومة الهندية من شركات الكهرباء العاملة في البلاد شراء معدات بقيمة 33 مليار دولار خلال العام الجاري، وذلك لتسريع توليد الكهرباء من الفحم، في ظل مواجهتها لتحديات تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء.

الخطوة غير المسبوقة التي اتخذتها الحكومة من شأنها أن تؤدي إلى تقديم عروض قياسية للمعدات من قبل شركات الطاقة الكبرى مثل (NTPC) (SJVN) الحكوميتين، وكذلك من قبل شركات القطاع الخاص مثل "أداني" و"إيسار باور."

إلى ذلك، تقول مصادر مطلعة، إن هذه الخطوة ستساعد على إضافة 31 غيغاواط خلال 5 إلى 6 سنوات المقبلة، مشيرة إلى أن الحكومة ناقشت تسريع طلبات المعدات اللازمة لمحطات الطاقة الجديدة التي تعتمد على الفحم، وفق وكالة "رويترز".

أكبر نقص 

باستثناء الطلبات التي بلغت 10 غيغاواط العام الماضي، تُعَد أهداف الحكومة الهندية هي الأكبر منذ سنوات، حيث طلبت البلاد معدات بطاقة تتراوح بين 2 إلى 3 غيغاواط سنوياً في السنوات السابقة.

في يونيو الماضي، شهدت الهند أكبر نقص في الكهرباء منذ 14 عاماً، حيث اضطرت إلى تأجيل أعمال الصيانة لتجنب انقطاع التيار الكهربائي خلال فترات الليل، كما استخدمت بنود الطوارئ لإلزام الشركات بتشغيل المحطات التي تعتمد على الفحم والطاقة المستوردة.

بسبب صعوبة تلبية الطلب المتزايد على الطاقة من خلال الأسطول الحالي، سارعت الهند في إضافة محطات جديدة تعمل بالفحم، إذ سجل الطلب على الطاقة في الهند أرقاماً قياسية جديدة بفعل زيادة موجات الحر.

من المتوقع أن تحصل شركة "بهارات"، التي فازت بكافة عقود معدات الطاقة في المزادات العام الماضي، على معظم العقود الجديدة المتعلقة بالمعدات، وفقاً للمصادر.

آخر الطلبات 

وقال أحد المصادر "آخر الطلبات الكبيرة على معدات الطاقة وُضِعَت لنحو 20 غيغاواط في الفترة ما بين 2009 و2010، عندما حصلت الشركات الصينية على حصة كبيرة".

وأجبرت التقلبات السياسية ونقص الطلب على محطات الطاقة التي تعتمد على الفحم على مدى السنوات القليلة الماضية موردي المعدات الآخرين مثل شركة "ثيرماكس بابكوك"، و"بي جي آر-هيتاشي"، و"دوسان" الكورية الجنوبية على إغلاق وحدات التصنيع الخاصة بهم في الهند.

منذ عام 2020، عملت الهند على تقليص العقود مع الشركات في البلدان المشاركة في حدود برية مثل الصين من خلال فرض الموافقات التنظيمية.

تقويض التقدم

منذ نهاية العام الماضي، سارعت الهند إلى بناء محطات طاقة تعمل بالفحم لتلبية احتياجاتها من الطاقة، مما يهدد بتقويض التقدم الذي أحرزته كثالث أكبر دولة في العالم من حيث انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وفي تقديم اقتصاد منخفض الكربون.

في مارس الماضي، أفادت وكالة "رويترز" أن شركات هندية خاصة أعربت عن اهتمامها ببناء ما لا يقل عن 10 غيغاواط من الطاقة الكهربائية التي تعمل بالفحم، مما أنهى ست سنوات من الجفاف في المشاركة الكبيرة الخاصة في هذا القطاع.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC