تراجعت أسهم «إكسون موبيل» و«شيفرون» وغيرهما من الشركات الكبرى الأميركية في «وول ستريت»، يوم الاثنين، على خلفية تراجع أسعار النفط، إذ إن الضربات الإسرائيلية خلال عطلة نهاية الأسبوع لم تستهدف المنشآت النفطية الإيرانية.
وانخفض سهم «إكسون» بنسبة 1.1% خلال الجلسة، بينما تراجع سهم «شيفرون» بنسبة 0.8%، كما هبطت أسهم «ماراثون أويل» بنسبة 1.9%، و«أوكسيدنتال بتروليوم» بنسبة 1.6%، و«كونوكو فيليبس» بنسبة 1.8%. وفي الوقت نفسه، خسرت أسهم «بي بي» و«شل» ما يقرب من 2% في لندن. وتراجع سعر برميل «خام غرب تكساس الوسيط» بنسبة 5.7% ليصل إلى 67.70 دولار، وهو مستوى بعيد عن 77 دولاراً الذي بلغته الأسعار قبل ثلاثة أسابيع.
وعلى الرغم من هذا التراجع، فإن أسهم القطاع لا تزال مرتفعة على مدار الشهر الماضي بفضل ارتفاع أسعار النفط، لكن الإستراتيجيات المحدودة نسبياً لإسرائيل قد تؤدي إلى تهدئة جديدة للتوترات في السوق على المدى القصير، وفقاً لما يتوقعه الخبير الإستراتيجي لدى «بيبيرستون»، مايكل براون.
ونقلت رويترز عن براون قوله: «قد يفقد النفط جزءاً من علاوة المخاطر التي كانت ضمن الأسعار، مما قد يجعلها أكثر عرضة لاحتمالية تراجع الطلب العالمي.» مع ذلك، سيظل الصراع في الشرق الأوسط يؤدي دوراً في تحديد اتجاه الأسعار على المدى المتوسط، خاصة إذا أدى أي تصعيد جديد إلى تهديد الإمدادات من المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن الضربات الإسرائيلية صباح يوم السبت على إيران لم تستهدف المنشآت النووية الإيرانية ولا منشآتها النفطية. وعلّق المحلل لدى «إكس إس»، أنطونيو إرنستو دي جاكومو، قائلاً: «لا تزال التوترات مرتفعة في المنطقة، وقد تشهد أسعار النفط تقلبات كبيرة».