ارتفعت أسعار النفط، اليوم الاثنين، وسط تعاملات ضعيفة قبل نهاية العام، في وقت يترقب فيه المتعاملون المزيد من البيانات الاقتصادية من الصين والولايات المتحدة، في وقت لاحق من هذا الأسبوع؛ لتقييم النمو في أكبر مستهلكين للنفط في العالم.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 26 سنتا أو 0.35% إلى 74.43 دولار للبرميل بحلول الساعة 1413 بتوقيت غرينتش.
وسجل عقد مارس الأكثر تداولاً 74.23 دولار للبرميل بعد صعوده 44 سنتا أو 0.6%.
وربح خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 58 سنتا أو 0.82 بالمئة ليبلغ 71.18 دولار للبرميل.
ويترقب المستثمرون بيانات مؤشر مديري المشتريات بالمصانع في الصين المقرر صدورها غداً الثلاثاء، واستطلاع معهد إدارة التوريدات الأميركي لشهر ديسمبر والمقرر صدوره يوم الجمعة.
وصعد الخامان نحو 1.4% الأسبوع الماضي بدعم من انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية في الأسبوع المنتهي في 20 ديسمبر مع ارتفاع استهلاك المصافي وزيادة الطلب على الوقود في موسم العطلات.
وقالت شركة الأبحاث «آي آي آر إنرجي»، اليوم الاثنين، إنه من المتوقع أن تنخفض القدرة الإنتاجية المتوفرة في مصافي النفط الأميركية بمقدار 108 آلاف برميل يومياً في الأسبوع الذي ينتهي في الثالث من يناير 2025.
وتلقت أسعار النفط كذلك دعماً من التفاؤل بشأن النمو الاقتصادي في الصين العام المقبل، والذي قد يرفع الطلب من جانب أكبر دولة مستوردة للنفط الخام.
وذكرت رويترز الأسبوع الماضي أن السلطات الصينية وافقت؛ بهدف إعطاء زخم للنمو، على إصدار سندات خزانة خاصة بقيمة قياسية تبلغ ثلاثة تريليونات يوان (411 مليار دولار) في 2025.
وقال رايان فيتزموريس، كبير خبراء السلع الأولية لدى ماريكس: «بلغ استهلاك النفط العالمي أعلى مستوى له على الإطلاق في عام 2024، على الرغم من أن أداء الصين جاء دون التوقعات، وتتجه مخزونات النفط لدخول العام المقبل عند مستويات منخفضة نسبياً».
وأضاف: «من المتوقع أن تتحسن البيانات الاقتصادية الصينية في المستقبل مع ترسيخ تدابير التحفيز الأخيرة في عام 2025، كما أن انخفاض الأسعار في الولايات المتحدة وأماكن أخرى من شأنه أن يدعم استهلاك النفط».
ورفع البنك الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد الصيني في 2024 و2025، لكنه حذر من أن تراجع ثقة المستهلكين والشركات، إلى جانب التحديات في قطاع العقارات، ستواصل التأثير في النمو العام المقبل.