logo
طاقة

كيف يؤثر توقف الغاز الروسي عبر أوكرانيا على أوروبا؟

كيف يؤثر توقف الغاز الروسي عبر أوكرانيا على أوروبا؟
تبدو قطعة نقدية بقيمة 2 يورو وكأنها موضوعة على لهب غاز.المصدر: (أ ف ب)
تاريخ النشر:2 يناير 2025, 01:00 م

أُغلق أحد خطوط أنابيب الغاز العابر للحدود يوم الأربعاء 1 يناير بعد رفض كييف تجديد اتفاق يسمح بمرور الغاز الروسي عبر أراضيها. ويأتي هذا القرار ضمن حملة تقودها أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون لإضعاف قدرة موسكو على تمويل حربها، وفقا لتقارير الصحافة الدولية.

تحول استراتيجي كبير

وصفت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» التوقف بأنه حدث ذا أثر استراتيجي ورمزي هائل على أوروبا. فقد توقفت صادرات الغاز الروسي عبر أوكرانيا، مما أنهى هيمنة روسيا على سوق الطاقة الأوروبية.

خلفية القرار

استمرت إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا الغربية، على الرغم من العقوبات المفروضة على موسكو منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022. ولكن التدفق توقف عندما رفضت أوكرانيا تجديد الاتفاقية التي تتيح مرور الغاز الروسي عبر أراضيها، بحسب تقرير «نيويورك تايمز». ووفقًا للصحيفة، نقل هذا الخط الغاز السوفييتي ثم الروسي إلى أوروبا لمدة تقارب 60 عاما، مما يجعل إغلاقه حدثا تاريخيا.

تداعيات القرار

وزير الطاقة الأوكراني، هيرمان هالوشينكو، أعرب عن ارتياحه للخطوة، قائلاً إن روسيا تفقد أسواقها، وستعاني خسائر مالية كبيرة. وأكد أن القرار يأتي ضمن حملة أوسع تهدف إلى تقليص قدرة موسكو على تمويل الحرب، ومنعها من استخدام الطاقة كوسيلة ضغط في أوروبا.

استجابة أوروبية

أكدت المفوضية الأوروبية أنها كانت مستعدة لهذا السيناريو. وأشار متحدث باسمها إلى أن البنية التحتية للغاز في أوروبا أصبحت مرنة بما يكفي لتوفير بدائل للغاز الروسي، بدعم من قدرات جديدة للغاز الطبيعي المسال.

وعلى الرغم من أن الغاز الروسي شكّل أقل من 10% من واردات الاتحاد الأوروبي في 2023، مقارنة بـ40% في 2021، إلا أن بعض الدول الشرقية، مثل سلوفاكيا والمجر والنمسا، لا تزال تعتمد بشكل كبير على الغاز الروسي.

توترات جديدة

تصاعدت التوترات بين أوكرانيا وسلوفاكيا بسبب انتهاء اتفاقية العبور، حيث وصف رئيس الوزراء السلوفاكي، روبرت فيكو، القرار بأنه كارثي لبعض دول الاتحاد الأوروبي. كما هدد بوقف إمدادات الكهرباء لأوكرانيا بعد زيارة إلى موسكو التقى خلالها بالرئيس فلاديمير بوتين. وفي الوقت نفسه، تأثرت مناطق مثل ترانسنيستريا، التي تدعمها موسكو، حيث قُطِعَت التدفئة والمياه الساخنة بسبب نقص الإمدادات.

وبينما تسعى أوكرانيا وحلفاؤها لإعادة تشكيل خريطة الطاقة الأوروبية، تواجه دول الاتحاد تحديات تأمين الإمدادات، وسط تغييرات جذرية في العلاقات مع روسيا التي كانت المورد الرئيسي للطاقة للقارة لعقود.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC