الحذر يُقيد الأسواق.. ما الذي تراقبه أسعار النفط؟

اتخذت أسعار النفط بداية هادئة، هذا الأسبوع، لتفتح الأسواق تعاملات اليوم الاثنين، على ارتفاعات طفيفة، بعد أن تعرضت لضغوط في الأسابيع الأخيرة جراء مخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي في حين ألقى احتمال زيادة «أوبك+» لإمداداتها المزيد من التشاؤم.

ارتفعت أسعار النفط قليلا في المعاملات المبكرة، لكنها ظلت متأثرة بالضبابية بشأن محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين؛ ما يلقي بظلاله على توقعات النمو العالمي والطلب على الوقود في أكبر اقتصاديين مستهلكين للنفط في العالم.

كانت أسعار النفط ارتفعت لليوم الثاني على التوالي يوم الجمعة، إلا أن الخامين القياسيين برنت، وغرب تكساس انخفضا، خلال الأسبوع الماضي 1.6% و2.6%.

الأسعار اليوم

◄ تحوم العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر يوليو قرب 67 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 4:00 صباحاً بتوقيت غرينتش، بمكاسب 0.3% أو ما يعادل 0.25 دولار في البرميل.
◄ تتحرك العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم شهر يونيو قرب مستويات 63.36 دولار للبرميل، بمكاسب 0.2 دولار في البرميل أو مايعادل 0.35%.
◄ في نهاية تعاملات الجمعة الماضي ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم يونيو 2025، بـ0.5%، لتصل إلى 66.87 دولار للبرميل.
◄ ازدادت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم يونيو 2025، عند التسوية نهاية الأسبوع 0.4%، لتصل إلى 63.02 دولار للبرميل.

ماذا يحدث؟

يدفع غياب اليقين أسعار النفط إلى الارتفاع أو الهبوط بشكل متواضع، إذ يتخذ المتعاملون مراكز قصيرة قبل زيادة محتملة في إمدادات «أوبك+» من اجتماع 5 مايو وزيادة كبيرة بالإنتاج في الولايات المتحدة.

من المتوقع أن يقترح بعض أعضاء تحالف «أوبك+»، أن تقوم المجموعة بتسريع زيادات إنتاج النفط للشهر الثاني على التوالي عندما يجتمعون في الخامس من مايو.

تعرضت السوق لاضطرابات بسبب إشارات متضاربة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب والصين بشأن التقدم الذي تم إحرازه لتهدئة الحرب التجارية التي تهدد بتقليص النمو العالمي.

إلا أنه وفي أحدث تعليق من واشنطن، لم يؤيد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أمس الأحد تأكيد ترامب على وجود مفاوضات مع الصين. وفي وقت سابق، نفت بكين إجراء أي محادثات.

الأسواق تراقب

يراقب المستثمرون المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة، والتي تستمر الأسبوع الجاري، في الوقت الذي صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأنه لا يزال حذرا للغاية بشأن نجاح المفاوضات.

في مكان آخر، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الولايات المتحدة وروسيا تسيران في الاتجاه الصحيح نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا، لكن لا يزال يتعين الاتفاق على بعض النقاط.

من المرجح أن يسمح وقف الحرب الروسية في أوكرانيا وتخفيف العقوبات المفروضة عليها بتدفق المزيد من النفط الروسي إلى الأسواق العالمية؛ إذ تعد روسيا من أكبر منتجي النفط في العالم، إلى جانب الولايات المتحدة والسعودية.

إنتاج «أوبك+»

وفقاً لتقارير صحفية فإن عددا من الدول الأعضاء في المجموعة ستقترح تسريع زيادة إنتاج النفط للشهر الثاني على التوالي في يونيو بعد قرار «أوبك+» غير المتوقع، في الشهر الماضي، بزيادة الإنتاج 411 ألف برميل يومياً في مايو، وهو ما يزيد ثلاثة أضعاف عن خطة المجموعة الأصلية.

من المقرر أن تجتمع ثماني دول من «أوبك+»، التي تشكل تحالفاً بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين آخرين بقيادة روسيا، في الخامس من مايو لتحديد خطة الإنتاج لشهر يونيو.

يأتي ذلك بعد أن قالت كازاخستان (العضو في أوبك+) أنها ستعطي الأولوية للمصلحة الوطنية عند تحديد مستويات الإنتاج، وقالت وزارة الطاقة الكازاخية إنها لا تستطيع تقليص إنتاج شركات النفط الكبرى المستقلة على أراضيها، ولن تغلق حقولها النفطية؛ لأن ذلك سيضر بإنتاجها في المستقبل.