المتداولون حائرون بين زيادة أوبك+ وعقوبات إيران
مخزونات النفط منحت الأسواق إشارات متضاربة
دخلت أسعار النفط في حالة من التقلب الشديد خلال التعاملات المبكرة اليوم الخميس، لتبدد مكاسب حققتها في وقت سابق اليوم.
جاء ذلك بعد جلسة أمس، العاصفة التي خسر فيها النفط نحو 2% بعد يوم من لجوء واشنطن إلى نبرة أكثر هدوءاً فيما يتعلق بالتعريفات الجمركية التي ألقت بظلالها على الأسواق خلال الأسابيع الماضي.
يقف المتداولون الآن بين مجموعة من الإشارات المتضاربة التي بسطت حالة من عدم اليقين بشأن اتجاه الأسعار، حيث العقوبات على إيران والتي يقابلها توقعات زيادة «أوبك+» للإنتاج بحلول يونيو المقبل، بالتزامن مع التضارب بين مخزونات النفط، ومخزونات البنزين الأميركية.
◄ تحوم العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر يوليو قرب 65 دولاراً في البرميل بحلول الساعة الـ5:00 صباحاً بتوقيت غرينتش، بمكاسب هامشية لا تتجاوز 5 سنتات.
◄ تتحرك العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم شهر يونيو قرب مستويات 62.2 دولار في البرميل، بمكاسب لا تتجاوز 9 سنتات في البرميل.
◄ عند نهاية تعاملات أمس، انخفضت أسعار النفط أكثر من 2% في نهاية التعاملات، مع ارتفاع الدولار الأميركي، وأنباء بشأن تسريع إنتاج زيادة الإنتاج من جانب 8 دول أعضاء في «أوبك+».
تتجه عدد من الدول الأعضاء في «أوبك+» لتقديم اقتراح لتسريع زيادة إنتاج النفط للشهر الثاني على التوالي في يونيو، وفق تقارير صحفية، وذلك بعد قرار التحالف غير المتوقع في الشهر الماضي بزيادة الإنتاج 411 ألف برميل يومياً في مايو، وهو ما يزيد ثلاثة أمثال على خطة المجموعة الأصلية.
من المقرر أن تجتمع ثماني دول من «أوبك+» التي تشكل تحالفاً بين منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك»، ومنتجين آخرين بقيادة روسيا، في الـ5 من مايو لتحديد خطة الإنتاج لشهر يونيو.
يأتي ذلك بعدما قالت كازاخستان «العضو في أوبك+» إنها ستعطي الأولوية للمصلحة الوطنية عند تحديد مستويات الإنتاج.
وقالت وزارة الطاقة الكازاخستانية إنها لا تستطيع تقليص إنتاج شركات النفط الكبرى المستقلة على أراضيها، ولن تغلق حقولها النفطية؛ لأن ذلك سيضر بإنتاجها في المستقبل.
فرضت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء عقوبات جديدة على قطاع الطاقة الإيراني، وهو ما وصفه المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بأنه يظهر انعدام حسن النية والجدية بشأن الحوار مع طهران.
من المقرر أن تعقد الولايات المتحدة وإيران جولة ثالثة من المحادثات مطلع الأسبوع المقبل بشأن اتفاق محتمل لإعادة فرض القيود على برنامج طهران لتخصيب اليورانيوم؛ ما قد يضغط على أسعار النفط.
في غضون ذلك، تراقب السوق المحادثات بحثاً عن أي مؤشر على أن التقارب الأميركي الإيراني قد يؤدي إلى تخفيف العقوبات على النفط الإيراني وزيادة المعروض.
قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس، إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة ارتفعت الأسبوع الماضي، بينما انخفضت مخزونات البنزين ونواتج التقطير.
أضافت الإدارة أن مخزونات الخام زادت 244 ألف برميل إلى 443.1 مليون خلال الأسبوع المنتهي في الـ18 من أبريل، مقارنة بتوقعات المحللين بانخفاضها 770 ألفاً.
أوضحت الإدارة أن مخزونات النفط الخام في مركز التسليم في كاشينغ بولاية أوكلاهوما انخفضت 86 ألف برميل الأسبوع الماضي، في حين ارتفع استهلاك النفط في مصافي التكرير 325 ألف برميل يومياً.
بينما انخفضت مخزونات البنزين 4.5 مليون برميل خلال الأسبوع إلى 229.5 مليون، مقارنة بتوقعات المحللين بانخفاضها 1.4 مليون.
في حين انخفضت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، 2.4 مليون برميل خلال الأسبوع إلى 106.9 مليون، مقارنة بتوقعات بانخفاضها 30 ألف برميل.