"القوة القاهرة" على النفط الليبي.. كيف أثرت في الإنتاج؟

انخفض إنتاج النفط الليبي بمعدل أكثر من النصف الأسبوع الجاري، إذ قلصت حقول النفط في البلاد عملياتها مع تصاعد أزمة اختيار محافظ للبنك المركزي، وفق وكالة بلومبرغ للأنباء الأربعاء.

ونقلت بلومبرغ عن مصادر مطلعة أن الإنتاج انخفض بمعدل نحو 450 ألف برميل يوميا منذ قررت الحكومة الليبية المنبثقة عن مجلس النواب ومقرها بنغازي شرقي البلاد، "إعلان حالة القوة القاهرة على جميع الحقول والمواني النفطية، ووقف إنتاج وتصدير النفط حتى إشعار آخر"، ويتضمن وقف الإنتاج شركة الواحة للنفط وشركة السرير وإمداد محطة راس لانوف بالنفط.

وكانت البلاد تضخ مليون برميل يوميا قبل الأمر الذي صدر يوم الإثنين، وتقع الأغلبية العظمى من حقول الإنتاج شرقي البلاد.

وجاءت خطوة السلطات شرقي البلاد بتجميد الإنتاج والصادرات تماما في رد فعل على قرار من المجلس الرئاسي الليبي باستبدال محافظ البنك المركزي الصديق الكبير حيث اعتبرته "غير قانوني".

ورفض الكبير أن يتنحى من المنصب الحساس حيث تُدار مليارات الدولارات من عائدات النفط بين الحكومتين.

ويشرف البنك المركزي الليبي على إدارة إيرادات النفط وميزانية الدولة، وبحسب إحصاءات سابقة له كبّدت إغلاقات حقول النفط الاقتصاد خسائر تتجاوز أكثر من 100 مليار دولار، خاصة منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، وانقسام إدارة البلاد بين حكومتين، الأولى في طرابلس (غرب) برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والثانية في شرقي البلاد يترأسها أسامة حمّاد، وتحظى بدعم البرلمان.