وأعلنت عملاقة النفط السعودية أرامكو، أكبر شركة منتجة للنفط في العالم، عن أسعار بيع النفط للعملاء خلال مارس والذي لم يشهد تغيرًا لتحافظ الشركة على أسعار فبراير دون تغير.
أبقت سعر النفط الخام العربي الخفيف دون تغيير لعملائها في آسيا في مارس عند أدنى مستوى في أكثر من عامينبيان أرامكو
وأظهر بيان لشركة أرامكو السعودية أنها أبقت سعر النفط الخام العربي الخفيف دون تغيير لعملائها في آسيا في مارس عند أدنى مستوى في أكثر من عامين.
وحددت أرامكو سعر النفط الخام العربي الخفيف بعلاوة 1.5 دولار للبرميل فوق متوسط عمان/دبي، وهو نفس مستوى الشهر السابق.
وأجرت شركة أرامكو العملاقة أكبر تخفيض في سعر البيع الرسمي في 13 شهرا لشحنات فبراير إلى أدنى مستوى في 27 شهرا .
وفي غضون ذلك أبقت أرامكو سعر البيع الرسمي لشحنات الخام العربي الخفيف لشهر مارس إلى دول شمال أوروبا والبحر المتوسط بعلاوة 0.9 دولارًا للبرميل فوق خام برنت.
فيما أبقت أرامكو سعر بيع النفط الخام للويات المتحدة الأميركية خلال مارس عند مستوى أسعار فبراير بعلاوة 5.15 دولارًا فوق مؤشر آرغوس.
أبقت أرامكو سعر بيع النفط الخام للويات المتحدة الأميركية خلال مارس بعلاوة 5.15 دولارًا فوق مؤشر آرغوسبيان أرامكو
وفي نهاية يناير الماضي قالت أرامكو : "إلحاقًا لإعلان شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية) بتاريخ 11 مارس 2020م الموافق 16 رجب 1441هـ، تُعلن أرامكو السعودية أنها تلقّت توجيهًا من وزارة الطاقة بالمحافظة على مستوى الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة عند 12 مليون برميل يوميًا، وعدم الاستمرار في رفع الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة إلى مستوى 13 مليون برميل يوميًا".
وكانت الشركة قد تلقت في مارس 2020 توجيها من وزارة الطاقة برفع مستوى الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة من 12 إلى 13 مليون برميل يومياً.
وتجدر الإشارة إلى أن مستوى الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة يُحدد من قبل الدولة وفقًا لنظام المواد الهيدروكربونية الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/37) وتاريخ 2 ربيع الثاني 1439هـ الموافق 20 ديسمبر 2017م.
وستعمل الشركة على تحديث التوجيه الاسترشادي للإنفاق الرأسمالي عندما يتم الإعلان عن نتائج عام 2023 في مارس.
في عام 2019 أعلنت وزارة الطاقة السعودية عن خطتها لزيادة الطاقة الإنتاجية للبلاد إلى 13 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2027، من 12 مليون برميل يوميًا.
وتنتج المملكة العربية السعودية حاليًا نحو 9 ملايين برميل يوميًا، علمًا بان أرامكو تمتلك الامتياز الحصري لإنتاج النفط الخام داخل حدود المملكة.
تنتج المملكة العربية السعودية حاليًا نحو 9 ملايين برميل يوميًوزارة الطاقة السعودية
في أكتوبر الماضي، قال أمين الناصر الرئيس التنفيذي لشركة النفط السعودية العملاقة "أرامكو": "إنه يتوقع أن يبلغ الطلب العالمي على النفط 103 ملايين برميل يوميا في النصف الثاني من العام الحالي، بينما تبلغ الطاقة الفائضة للشركة حينذاك 3 ملايين برميل يوميا".
وأضاف ناصر في منتدى معلومات الطاقة بلندن في أكتوبر الماضي: "أن أرامكو قادرة على زيادة الطاقة الإنتاجية للنفط في غضون أسبوعين إذا لزم الأمر مع استمرار ارتفاع الطلب العالمي".
وأوضح الناصر حينذاك أن خطة رفع الطاقة الإنتاجية إلى 13 مليون برميل يومياً بحلول 2027 على الطريق الصحيح.
ووفقًا لتقارير صحفية قال مصدر مطلع: "إن خفض شركة أرامكو السعودية لطاقتها القصوى المستدامة لا علاقة له بالمسائل الفنية لتطوير البرنامج، وإن الشركة مستعدة لاستئناف الخطط مرة أخرى إذا طُلب منها ذلك".
وأوضح المصدر أن هذه الخطوة لا تعكس بأي حال من الأحوال تغيرا في وجهات النظر بشأن سيناريوهات الطلب على النفط في المستقبل.
تداول أسعار النفط فوق 80 دولارًاللبرميل يؤدي إلى إعادة تسعير علاوة المخاطر الجيوسياسيةبنك دي بي إس DBS
وفي نوفمبر الماضي أعلن مصدرٌ مسؤول في وزارة الطاقة، أن المملكة العربية السعودية ستُمدد خفضها التطوعي، البالغ مليون برميل يوميًا، الذي بدأ تطبيقه في شهر يوليو 2023، حتى نهاية الربع الأول من عام 2024م، وذلك بالتنسيق مع بعض الدول المشاركة في اتفاق أوبك +.
وبذلك أصبح إنتاج المملكة ما يقارب 9 ملايين برميل يومياً، حتى نهاية شهر مارس من عام 2024، ودعماً لاستقرار السوق، ستتم إعادة كميات الخفض الإضافية هذه، تدريجياً، وفقاً لظروف السوق.
وبيّن المصدر حين ذاك أن هذا الخفض هو بالإضافة إلى الخفض التطوعي، البالغ 500 ألف برميل يومياً، الذي سبق أن أعلنت عنه المملكة، في شهر أبريل من عام 2023، والممتد حتى نهاية شهر ديسمبر من عام 2024.
وأكد المصدر حينها أن هذا الخفض التطوعي الإضافي يأتي لتعزيز الجهود الاحترازية التي تبذلها دول أوبك بلس بهدف دعم استقرار أسواق البترول وتوازنها.
وفي غضون ذلك كتب محللو بنك دي بي إس DBS، في مذكرة: "إن تداول أسعار النفط فوق 80 دولارًاللبرميل يؤدي إلى إعادة تسعير علاوة المخاطر الجيوسياسية ".
وعزى محللو دي بي إس DBS ذلك إلى استمرار التوترات في منطقة الشرق الأوسط مع تزايد المخاوف بشأن اتساع رقعة الصراع.
بيد أن محللو دي بي إس DBS، لفتوا إلى أن تلك المخاوف قد تتلاشى في غضون أسبوع أو أسبوعين، إذا لم يكن هناك ردّ فعل قوي من الولايات المتحدة.
مستويات 80 إلى 100 دولار
وقال محللو دي بي إس DBS : "إذا تفاقم الأمر وتحول إلى مواجهة بين الولايات المتحدة وإيران وعقوبات أكثر صرامة سترتفع الأسعار".
وتوقع محللو دي بي إس DBS، أن ترتفع أيعار النفط لتحوم بين مستويات تتراوح بين 80 و100 دولار للبرميل لبعض الوقت مع انزلاق واشنطن إلى دائرة الصراع.