النفط يتراجع بفعل الرسوم الأميركية وخطط أوبك+ لزيادة الإنتاج

تراجعت أسعار النفط قليلاً اليوم الخميس في تعاملات متقلبة، ولا يزال خام برنت دون 70 دولاراً للبرميل بضغط من فرض رسوم جمركية بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك والصين وخطط أوبك+ لزيادة الإنتاج.

ودفعت هذه العوامل وزيادة أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية خام برنت إلى 68.33 دولار أمس الأربعاء، وهو أدنى مستوى منذ ديسمبر 2021.

وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 29 سنتاً أو 0.4 بالمئة إلى 69.03 دولار للبرميل بحلول الساعة 1610 بتوقيت غرينتش، ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 37 سنتاً أو 0.6 بالمئة إلى 65.90 دولار للبرميل.

وقال دينيس كيسلر النائب الأول لرئيس التداول في (بي.أو.كيه فاينانشال): «أنباء زيادة أوبك الإنتاج الشهر المقبل إلى جانب اتفاق السلام بين روسيا وأوكرانيا الذي يبدو الآن أكثر إيجابية وعدم استقرار الرسوم الجمركية، كل هذا يبقي الخام في تجارة متقلبة».

وهبطت الأسعار بعد أن دخلت رسوم جمركية أميركية حيز التنفيذ على الواردات الكندية والمكسيكية، بما يشمل الطاقة، بالتزامن مع اتخاذ كبار المنتجين قراراً برفع حصص الإنتاج لأول مرة منذ 2022.

وتقلص الانخفاض بعد أن قالت الولايات المتحدة إنها ستعفي شركات تصنيع السيارات من الرسوم الجمركية البالغة 25 بالمئة، مما عزز التفاؤل بإمكانية تخفيف تأثير النزاع التجاري.

وقال مصدر مطلع إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد يلغي الرسوم الجمركية البالغة 10 بالمئة على واردات الطاقة الكندية، مثل النفط الخام والبنزين، التي تتوافق مع اتفاقيات التجارة القائمة.

وقال دانييل هينز خبير السلع الأساسية في بنك إيه.إن.زي في مذكرة: «إجراءات ترامب التجارية تهدد بخفض الطلب العالمي على الطاقة وتعطيل تدفقات التجارة في سوق النفط العالمية".

وقررت مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاء من بينهم روسيا، يوم الاثنين زيادة الإنتاج للمرة الأولى منذ 2022.

وقالت إدارة معلومات الطاقة أمس الأربعاء إن مخزونات الخام الأميركية ارتفعت أكثر من المتوقع في الأسبوع الماضي وسط عمليات صيانة موسمية للمصافي، لكن مخزونات البنزين ونواتج التقطير هبطت بسبب زيادة في الصادرات.