وارتفعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء لتواصل مكاسبها التي حققتها في الجلسة السابقة، إذ أدت هجمات شنها الحوثيون على سفن في البحر الأحمر إلى تعطيل التجارة البحرية وأجبرت الشركات على تغيير مسار السفن.
سوق النفط على حافة الهاوية بسبب الأزمة الأخيرة في الشرق الأوسطفاتح بيرول
ارتفعت العقود الأجلة لخام غرب تكساس الأميركي خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء إلى مستويات 72.62 دولارًا للبرميل.
وفي الوقت ذاه ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي خلال هذه اللحظات من تعاملات الثلاثاء إلى مستويات قرب الـ 78.3 دولارًا للبرميل.
زادت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم فبراير بأكثر من 1.8%، ليرتفع سعر البرميل إلى مستويات قرب الـ 78 دولارًا .
وفي غضون ذلك زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي، تسليم يناير بما يزيد عن 1.4% ليقترب سعر البرميل من مستويات الـ 73 دولارًا.
في نهاية الأسبوع الماضي قالت شركة مولر ميرسك إنها ستتجنّب قناة السويس مع تصعيد الحوثيين في اليمن هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر.
وأمس الإثنين أوقفت شركة النفط الكبرى (بي.بي) مؤقتا جميع عمليات النقل عبر البحر الأحمر.
وقالت مجموعة ناقلات النفط (فرونت لاين) أمس الاثنين إن سفنها ستتجنب المرور عبر الممر المائي، في مؤشر على أن الأزمة تتسع لتشمل شحنات الطاقة.
هجوم الحوثيين على السفن القريبة من اليمن أدى إلى ارتفاع أسعار النفطتوني سيكامور
ويمر نحو 15 %من حركة الشحن العالمية عبر قناة السويس، مما يوفر أقصر طريق شحن بين أوروبا وآسيا.
ودفعت الهجمات على السفن الولايات المتحدة وحلفاءها إلى مناقشة تشكيل قوة عمل لحماية طرق البحر الأحمر، ما يعني وجود قوة عسكرية بالقرب.
وفي وقت سابق قال رئيس وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، : "إن سوق النفط على حافة الهاوية بسبب الأزمة الأخيرة في الشرق الأوسط".
وأضاف بيرول: "إذا حدث وكانت دولة أو أكثر من الدول المنتجة للنفط في المنطقة متورطة بشكل مباشر في الصراع، فقد نرى تداعيات ذلك".
وتعد منطقة الشرق مصدرًا لثلث صادرات النفط في العالم، بينما تمر أكثر من خمس صادارت النفط من مضيق هرمز .
ولفت بيرول إلى ثقة الأسواق باتت على حافة الهاوية، مشيرًا إلى تساؤل الجميع بشأن احتمال ارتفاع الأسعار ومخاوف انقطاع الإمدادات.
جنبًا إلى أشار بيرول إلى حالة القلق المسيطرة على الأسواق بشان أسعار الديزل والخوف من قطع امدادات مضيق هرمز.
ضاف محلل آي جي سيكامور: "أسعار النفط تلقّت دعمًا أيضًا من اجتماع الاحتياطي الفيدرالي، الأسبوع الماضي، الذي اتّسم بالتيسير النقدي الذي يزيل مخاطر الهبوط الحادّ للاقتصاد الأميركي والطلب على النفط الخام في المستقبل".
إذا تورطت واحدة من الدول المنتجة للنفط في المنطقة بشكل مباشر في الصراع، فقد نرى تداعيات ذلكالطاقة الدولية
ويرى محلل آي جي، توني سيكامور أن الطقس السيئ في روسيا دورًا في الافتتاح الأقوى هذا الصباح، وكذلك هجوم الحوثيين على السفن القريبة من اليمن".
ويُعَدّ باب المندب أحد أهم الطرق في العالم لشحنات السلع العالمية المنقولة بحرًا، وخاصة النفط الخام والوقود من الخليج المتجه غربًا إلى البحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس أو خط أنابيب سوميد.
ترى محللة سي إم سي ماركتس، تينا تنغ، أن أسعار النفط الخام تلقّت دعمًا من ضعف الدولار وبيانات المخزونات الأميركية الأكبر من المتوقع.
ويؤدي ضعف الدولار إلى انخفاض تكلفة شراء ونقل وتأمين النفط الخام ما يرفع من إقبال المشترين على السلعة المقومة بالدولار.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري أعلنت روسيا، أنها ستعمّق تخفيضات صادرات النفط في ديسمبر بمقدار 50 ألف برميل يوميًا أو أكثر، قبل الموعد الذي وعدت به، لدعم تحركات أوبك+ لاستقرار أسواق النفط العالمية.
يأتي ذلك بعد أن علّقت موسكو نحو ثلثي تحميلات خام الأورال الرئيس بدرجة التصدير من المواني، بسبب عاصفة وأعمال صيانة مقررة يوم الجمعة.