واشنطن تفكر في عقوبات مبتكرة لتقليص عائدات روسيا
استوعبت أسعار النفط العقوبات الجديدة على إمدادات النفط الروسي، فشهدت تحركات محدودة في التعاملات المبكرة اليوم الخميس، بعدما ارتفعت أمس بأكثر من دولار عقب إقرار العقوبات التي فرضت نفسها على توقعات سعر النفط اليوم وغدا.
تزامن إقرار العقوبات الجديدة مع توقعات ضعف الطلب من جانب «أوبك»، إضافة إلى ارتفاع جاء أكبر من المتوقع في مخزونات البنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة.
بعد بداية متقلبة اليوم، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم فبراير بنحو 0.2% أو ما يعادل 0.16 دولار في البرميل وصولاً إلى مستويات 73.66 دولار، بحلول الساعة الـ5:10 صباح اليوم بتوقيت غرينتش.
بالمقابل، زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم يناير بنحو 0.15% أو ما يعادل 0.1 دولار في البرميل، وصولاً إلى مستويات 70.41 دولار للبرميل.
عند نهاية تعاملات أمس، زادت العقود الآجلة لخام برنت 1.33 دولار أو 1.84% إلى 73.5 دولار للبرميل، وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 1.7 دولار، أو 2.48 % إلى 70.29 دولار.
تلقت أسعار النفط أمس، دعماً كبيراً، بعد اتفاق سفراء الاتحاد الأوروبي على الحزمة الخامسة عشرة من العقوبات على روسيا، التي تستهدف بشكل خاص أسطول الظل الروسي.
قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في منشور على «إكس» إن «أسطول الظل الروسي ساعد على اختراق سقف يبلغ 60 دولاراً للبرميل فرضته مجموعة السبع على واردات النفط الخام الروسي المنقولة بحراً في 2022، ومكّن الأسطول موسكو من الحفاظ على تدفق إمداداتها.
وحين قالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين أمس: «إن الولايات المتحدة تواصل البحث عن سبل مبتكرة لتقليص عائدات روسيا من النفط، وإن انخفاض الطلب العالمي على الخام يخلق فرصة لفرض عقوبات أخرى».
تعليقاً على العقوبات الأميركية المحتملة، قال الكرملين في بيان: «إن التقارير التي تُفيد باحتمال تشديد العقوبات الأميركية على النفط الروسي تشير إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تسعى إلى تعقيد العلاقات الأميركية الروسية قبل رحيلها».
في المقابل من الرياح الإيجابية والتقارير الداعمة للأسعار، خفضت منظمة «أوبك» أمس، توقعاتها لنمو الطلب في عام 2025 للشهر الخامس على التوالي، وبأكبر قدر حتى الآن.
كان ضعف الطلب، وخاصة في الصين، أكبر مستورد، ونمو الإمدادات من خارج أوبك+ عاملين وراء هذه الخطوة، في المقابل يتوقع المستثمرون، رغم ذلك، ارتفاع الطلب الصيني بعد خطط بكين الأخيرة لتعزيز النمو الاقتصادي.
قالت الصين هذا الأسبوع: «إنها ستتبنى سياسة نقدية ميسرة بشكل مناسب في عام 2025، في الوقت ذاته أظهرت البيانات ارتفاع واردات الصين من النفط الخام على أساس سنوي للمرة الأولى في سبعة أشهر في نوفمبر بما يزيد على 14% مقارنة بالعام السابق».
في الوقت ذاته، تعرضت الأسعار لبعض الضغط، بعدما أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، ارتفاع مخزونات البنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، بأكثر من المتوقع الأسبوع الماضي.