ارتفعت أسعار النفط من جديد، بعد التراجع المفاجئ أمس الاثنين، لتقطع رحلة طويلة من الارتفاعات الأسبوعية، التي دامت على مدى 4 أسابيع متتالية.
وفي غضون ذلك تعززت المشاعر الإيجابية، بشأن زيادة الطلب جنبًا إلى جنب مع نقص المعروض، بعد نتائج صينية تفوق التوقعات بشأن الناتج المحلي.
توقعات بارتفاع الطلب على النفط.. ومن المرجح أن تقود الصين معظم تلك الزيادة خلال 2023الطاقة الدولية
الخوف والأمل
وتتوقع وكالة الطاقة الدولية، أن الصين ستمثل معظم نمو الطلب في عام 2023، ومن المرجح ان تنعكس تلك البيانات الإيجابية على أداء السوق على مدار الأسبوع.
وعزز من انتعاش الأسعار اليوم الثلاثاء، الأنباء بشأن إعلان القوة القاهرة، من جانب وحدات مملوكة لإكسون موبيل كورب - نيجيريا .
الأسعار الآن
وارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، لتتجاوز مستويات الـ 81دولارا، حيث زاد خام نايمكس الأميركي، في حدود 0.6% إلى مستويات 81.28 دولار للبرميل.
وفي غضون ذلك استرد خام برنت القياسي مستويات الـ 85 دولارا من جديد، ليرتفع إلى مستويات 85.28 دولار للبرميل، بارتفاع في حدود 0.8%.
اقرأ أيضًا..
النفط يترجل عن قمة 5 أشهر.. تحول مفاجئ للأسعار
ماذا حدث؟
وانخفضت أسعار النفط أمس الاثنين بأكثر من 2%، بعدما هضمت الأسواق آثار الخفض المفاجئ للإنتاج من جانب أوبك+.
بيد أن حالة من الترقب كانت تسيطر على الأسواق قبل صدور البانات الصينية، بحثًا عن مؤشرات على تعافي الطلب، في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وهبط خام برنت القياسي في حدود 1.8%، نزولا إلى مستويات 84.76 دولار للبرميل، وتراجع خام نايمكس الأميركي، في حدود 2.1%.
تفاؤل صيني
وكشفت بيانات صينية، اليوم الثلاثاء، أن الاقتصاد الصيني سجل نموا بأعلى من المتوقع، في الربع الأول بلغ 4.5% على أساس سنوي.
ووفقًا للمكتب الوطني للإحصاء، جاء النمو بدعم من تحرك صانعي السياسات، لتعزيز النمو بعد إلغاء القيود الصارمة، لمكافحة كوفيد-19 في ديسمبر .
وعلى أساس فصلي، أظهرت البيانات الصادرة عن المكتب الوطني للإحصاء، نمو الناتج المحلي الإجمالي 2.2%، في الفترة من يناير إلى مارس.
وتعكس البيانات تعافي الاقتصاد، بعد الاضطرابات الناجمة عن الإلغاء المفاجئ لقيود كوفيد-19 في ديسمبر، وذلك بدعم من الاستهلاك والخدمات والبنية التحتية.
قوة الدولار ورفع الفائدة يمثلان قوة ضاغطة على أسعار السلع، وهو ما سينعكس سلبًا على أداء النفطتوني سيكامور
القوة القاهرة
بينما أعلنت إكسون التي تعد من أكبر منتجي النفط في نيجيريا، حالة القوة القاهرة لإحدى شركاتها التابعة.
وتسمح القوة القاهرة للشركات بتأجيل التزاماتها التعاقدية، بسبب ظروف خارجة عن إرادتها.
وقالت وحدات تابعة لإكسون موبيل كورب في نيجيريا، إنها أعلنت القوة القاهرة على شحنات النفط، بعدد من المحطات في البلاد بسبب الإضراب.
وقال متحدث باسم موبيل بروديوس نيجيريا أن ليمتد، إن شركته و"إسو إكسبلوريشن آند بروداكشن نيجيريا" ، و"إسو إكسبلوريشن آند بروداكشن (أوف شور إيست)، فرضت الإجراء على محطاتها.
اقرأ أيضًا..
هبوط جماعي للعملات المشفرة.. 45 مليار دولار تتبخر ولكن!
تحذيرات تنعش الأسعار
حذرت وكالة الطاقة الدولية، من أن تخفيضات الإنتاج التي أعلنها منتجو أوبك+، تهدد بتفاقم عجز إمدادات النفط المتوقع في النصف الثاني من العام.
وفي غضون ذلك توقعت وكالة الطاقة الدولية طلبًا قياسيًا في عام 2023، يبلغ 101.9 مليون برميل يوميًا، بزيادة قدرها مليونا برميل يوميًا عن العام الماضي.
رياح عكسية
من المرجح أن تؤدي أي قوة للدولار، نتيجة للبيانات أو تصريحات الفيدرالي بشأن الفائدة، من الضغط على أسواق النفط.
حيث يدعم الدولار الضعيف من ارتفاع أسعار السلع المقومة بالعملة الأميركية، بينما تنخفض أسعار السلع مع ارتفاع الدولار، الذي يرفع تكاليف النقل والتأمين.
وقال المحلل لدى آي جي، توني سيكامور: " توقعات تخفيضات الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، بدأت في التلاشي، وهو ما قد ينعكس على الطلب على النفط لارتفاع تكلفة الشراء".
تسعير الفائدة
ويراهن المتداولون على أن الاحتياطي الفيدرالي سيرفع الفائدة في مايو، بمقدار ربع نقطة مئوية أخرى.
وقال المحلل لدى آي جي، توني سيكامور، إن السوق تسعر بفرصة بنسبة 78% لرفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في مايو، مع تسعير أقل من 60 نقطة أساس من التخفيضات بحلول نهاية العام.
وقالت محللة سي إم سي ماركيتس، تينا تينغ: " إن أرباح الشركات الأميركية، يمكن أن تقدم أدلة على مسار سياسة الاحتياطي الفيدرالي ومسار الدولار".
اقرأ أيضًا..
