تحولت أسعار النفط فجأة خلال تعاملات اليوم الاثنين، نحو المنطقة الحمراء، وذلك بعد البداية الإيجابية في التعاملات المبكرة.
وتأتي تراجعات اليوم، بعد موجة من الارتفاعات القوية، التي قفزت بالأسعار صوب أعلى مستوياتها منذ منتصف نوفمبر 2022.
تخفيضات أوبك+ عززت من صعود الأسعار.. بيد أن هناك بعضًا من المخاوف بشأن الطلبوارن باترسون
الماراثون لم ينته
وفي غضون ذلك لا تزال التوقعات الإيجابية تغلف مسار أسعار النفط، جنبًا إلى جنب مع توقعات بارتفاع الطلب وتراجع الإنتاج إضافة إلى تعثر الإمدادات من العراق وروسيا.
ويعزز من ارتفاع النفط في الجلسات الأخيرة، تراجع الدولار وسط انحسار توقعات الأسواق، بشأن قرب انتهاء دورة تشديد الفيدرالي الأميركي لأسعار الفائدة.
ويساعد الدولار الضعيف المستوردين على تكثيف مشترياتهم من النفط، المسعر بالعملة الأميركية، جنبًا إلى جنب مع تراجع تكاليف النقل والتأمين.
النفط الآن
وفي غضون ذلك نزل خام نايمكس الأميركي الخفيف، خلال تعاملات اليوم الاثنين، من مستويات 82.7 دولار للبرميل إلى مستويات 81.84 دولار للبرميل.
وانخفض خام برنت القياسي خلال تعاملات اليوم، بعد الصعود إلى مستويات قرب 86.5 دولار للبرميل، نزولًا إلى مستويات قرب الـ 85.64 دولار للبرميل.
اقرأ أيضًا..
الذهب على بعد خطوات من مستويات غير مسبوقة
توقعات إيجابية
سجلت أسعار النفط رابع مكاسب أسبوعية على التوالي، بعدما توقعت وكالة الطاقة الدولية طلبًا قياسيًا في عام 2023 بلغ 101.9 مليون برميل يوميًا، بارتفاع مليوني برميل عن العام الماضي.
وقال وارن باترسون رئيس استراتيجية السلع الأولية لدى آي إن جي غروب: "عززت تخفيضات أوبك+ للإنتاج الأسعار بشكل واضح".
وأضاف باترسون: "ومع ذلك فإن هوامش أرباح التكرير الضعيفة، تشكل مصدرًا للقلق، مما يشير إلى ضعف الطلب لا سيما على نواتج التقطير المتوسطة".
الصين
وتترقب الأسواق بيانات الناتج المحلي الإجمالي الصينية غدًا الثلاثاء للحصول على إشارات على تعافي الطلب في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.
ومن المتوقع أن تعلن الصين غدًا عن تحقيق انتعاش اقتصادي، مع نشرها أرقام الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول منذ إلغاء قيود كوفيد، التي تسببت بتقويض النمو أواخر العام الماضي.
وخلال العام الماضي 2022، نما الاقتصاد الصيني بنسبة 3% فقط خلال العام الماضي بأكمله، وهو أضعف أداء منذ عقود.
وأدت سياسة "صفر كوفيد" التي اتبعتها الصين، لاحتواء فيروس كورونا وما تضمنته من قيود صارمة، شملت الحجر الصحي والاختبارات الجماعية ومنع السفر، إلى عرقلة النشاط الاقتصادي في البلاد.
يبدو أن ارتفاع الأسعار وصل أخيرًا إلى طريق مسدود.. قد تكون قريبة من السقف الفنيإدوارد مويا
تراجع الطلب
توقعت إدارة معلومات الطاقة، أن يبلغ متوسط إنتاج أوبك من النفط الخام 28.26 مليون برميل يوميًا في العام الحالي، مقارنة مع التقديرات السابقة البالغة 28.66 مليون برميل يوميًا.
وقالت إدارة معلومات الطاقة إنه من المرجح يسجل إنتاج النفط في أوبك، مستوى 29.19 مليون برميل يوميًا في العام المقبل، انخفاضًا من 29.31 مليون برميل يوميًا في التقديرات السابقة.
اقرأ أيضًا..
الدولار يتحسس طريقه.. بعد الهبوط لأدنى مستوى في عام
الطاقة الدولية
وتوقعت وكالة الطاقة الدولية نمو الطلب العالمي على النفط، بمقدار مليوني برميل يوميًا في عام 2023 إلى مستوى قياسي يبلغ 101.9 مليون برميل يوميًا، بفضل زيادة الاستهلاك في الصين بعد رفع قيود كورونا.
وقالت الوكالة إنها تتوقع تباطؤ نمو إنتاج النفط العالمي، إلى 1.2 مليون برميل يوميًا، مقابل 4.6 مليونًا في عام 2022، وتقود الدول غير الأعضاء في أوبك+ الزيادة بنحو 1.9 مليون برميل يوميًا.
اتجاه الأسعار
يقول المحلل في أواندا، إدوارد مويا: "يبدو أن ارتفاع الأسعار وصل أخيرًا إلى طريق مسدود".
وأضاف المحلل في أواندا: " أن أسعار النفط الخام الحالية قد تكون قريبة من السقف الفني".
وقالت محللة سي إم سي ماركيتس، تينا تينغ، إن المستثمرين سيراقبون صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي الصيني للربع الأول من هذا الأسبوع".
وأضافت محللة سي إم سي ماركيتس: "من المتوقع أن تكون إيجابية بالنسبة لأسعار السلع الأساسية".
اقرأ أيضًا..
