logo
طاقة

أسعار النفط تتقلب.. والمضاربون على الصعود يراهنون على تعهدات أوبك+

أسعار النفط تتقلب.. والمضاربون على الصعود يراهنون على تعهدات أوبك+
تاريخ النشر:7 يونيو 2024, 04:56 ص
شهدت أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم الجمعة، حالة من التقلبات التي تميل للهبوط، بعد الارتفاعات القوية بنهاية تعاملات أمس الخميس، والتي جاءت عقب تعهدات مجموعة الدول المصدرة للنفط أوبك+ بانفتاح التحالف على تعديل اتفاق الإنتاج الأخير الذي يدعو إلى تخفيف القيود في وقت لاحق من هذا العام إذا لزم الأمر لدعم السوق.

وجاءت التعهدات خلال منتدى اقتصادي في سان بطرسبرغ في استجابة رسمية سريعة لرد الفعل الهبوطي في السوق على الاتفاق المعلن قبل أيام، والذي أشاد الوزراء به وأكدوا أن توقعات الطلب إيجابية.

قد نعدل الاتفاق إذا لزم الأمر، ونحن مستعدون للرد بسرعة على عدم اليقين في السوق
نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك
النفط اليوم

اتسمت تعاملات النفط بالتقلب في نطاق ضيق اليوم الجمعة، قبل صدور بيانات الوظائف الأميركية التي يراقبها الفيدرالي، والتي قد تمنح الأسواق إشارة جديدة على مسار الفائدة في الولايات المتحدة الأميركية.

وتتحرك العقود الآجلة الأميركية لخام غرب تكساس الوسيط اليوم الجمعة، في نطاق ضيق بين مستويات 75.41 دولار للبرميل ومستويات 75.89 دولار للبرميل.

وفي غضون ذلك تتحرك العقود الآجلة لخام برنت القياسي في نطاق محدود بين مستويات 80.22 دولار للبرميل ومستويات 79.73 دولار للبرميل خلال التعاملات المبكرة، اليوم الجمعة.

اقرا أيضاً- السعودية: سنرفع إنتاج النفط تدريجياً ولن تنجح محاولات ترهيب "أوبك+"

تجدد الرهان

وكتب المحلل الإستراتيجي للسوق في أي جي، يب جون رونغ في مذكرة: "أسعار النفط تواجه ضغوطا في الآونة الأخيرة، إذ تأثرت قصة العرض بتوجيهات أوبك+ لبدء تفكيك بعض تخفيضات الإنتاج بدءا من أكتوبر".

وقال رونغ: "ولكن جاءت تعهدات أوبك+ بتعديل الاتفاق لتجدد آمال المضاربين على صعود الأسعار في وقت يعاني فيه الطلب من مخاوف التباطؤ لدى أكبر مستهلك للنفط في العالم، الولايات المتحدة، إذ أظهرت بيانات أميركية تباطؤ نشاط الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة للشهر الثاني على التوالي في مايو مع انخفاض الإنفاق على البناء بشكل غير متوقع للشهر الثاني في أبريل، تزامنا وارتفاع مخزونات الخام.

وأضاف رونغ: "قد يؤدي المزيد من الضعف الاقتصادي إلى انخفاض أسعار النفط، ما قد يمهد الطريق لإعادة اختبار الحد الأدنى من نطاقه الذي دام شهرًا عند مستوى 72 دولارا".

ما الذي يقود السوق؟

تعزز آمال المضاربين على ارتفاع الأسعار مع تعهد الدول المصدرة للنفط في تحالف أوبك+ بالعدول عن بدء تنفيذ تخفيضات تدريجية في الخفض الطوعي بداية من أكتوبر المقبل إذا لزم الأمر لدعم السوق.

وتعززت الآمال في إنهاء الاحتياطي الفيدرالي دورة التشديد النقدي ما يقلص الضغوط الهبوطية على الطلب على النفط ويعزز الطلب في أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم.

جاء ذلك بعدما خفض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة أمس الخميس، بمقدار 25 نقطة أساس، عقب قرار سياسات مماثل من بنك كندا يوم الأربعاء الماضي.

ويتوقع ما يقرب من ثلثي الاقتصاديين وفقا لفيد ووتش، خفض الفيدرالي الأميركي لأسعار الفائدة في اجتماع سبتمبر المقبل بدلا من التوقعات السابقة بالخفض في نوفمبر، وهو ما يعوض الأخبار السلبية الأخيرة عن العرض خاصة وزيادة المخزونات الأميركية.

إنه اتفاق مدته عام ونصف العام، وبه كل الآليات، وبعض هذه الآليات ليست جديدة، حيث استخدمناها من قبل، خاصة مسألة التوقف أو عكس السياسة.
وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان
تجاوب أوبك +

وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان خلال منتدى اقتصادي في سان بطرسبرغ: "إنه اتفاق مدته عام ونصف العام، وبه كل الآليات، وبعض هذه الآليات ليست جديدة، حيث استخدمناها من قبل، خاصة مسألة التوقف أو عكس السياسة".

بينما أكد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، إن اتفاق "أوبك+" الحالي يساعد في تحقيق التوازن بين العرض والطلب ويوفر اليقين لأسواق الطاقة، وقال: "قد نعدله إذا لزم الأمر، ونحن مستعدون للرد بسرعة على عدم اليقين في السوق".

اقرأ أيضاً- حرب التضخم.. من ينتصر أولاً الفيدرالي الأميركي أَم المركزي الأوروبي؟

واتفق أعضاء "أوبك+"، يوم الأحد الماضي على الإنهاء التدريجي لعمليات الخفض الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا على مدار عام بدءا من أكتوبر، ووافقوا أيضا على الحفاظ على تخفيضات أخرى تبلغ 3.66 مليون برميل يوميا حتى نهاية عام 2025.

وانخفض النفط هذا الأسبوع، إذ لامس خام "برنت" القياسي أدنى مستوى في أربعة أشهر دون 77 دولارا للبرميل يوم الثلاثاء، وسط مخاوف من تأثير زيادة العرض.

من المتوقع أيضا أن تسود المعنويات الهبوطية وسط توقعات بضعف الطلب مع زيادة المخزون في الولايات المتحدة الأميركية
كبير محللي النفط الخام في LSEG Oil Research إمريل جميل
معنويات هبوطية

ويرى كبير محللي النفط الخام في LSEG Oil Research إمريل جميل أن تحرك أوبك+ لتخفيض 2.2 مليون برميل يوميا في الربع الأخير من عام 2024 كان سيضيف مزيدا من الضغط على أسعار النفط الخام.

وقال جميل إنه من المتوقع أيضا أن تسود المعنويات الهبوطية وسط توقعات بضعف الطلب مع زيادة المخزون في الولايات المتحدة الأميركية، إذ أظهرت البيانات أن مخزونات النفط الأميركية قفزت بمقدار 1.2 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 31 مايو، مقارنة بتقديرات المحللين لسحب 2.3 مليون برميل.

اقرا أيضاً- الإمارات: "الثمانية الكبار" ضحوا بالتخفيضات الطوعية لاستقرار أسواق النفط

ولفت جميل إلى أن أرامكو خفضت أسعار البيع الرسمية للخام العربي الخفيف إلى آسيا في يوليو، إذ جاءت الخطوة وسط انخفاض معايير خام الشرق الأوسط وضعف هوامش الربح لمصافي التكرير الآسيوية.

يتوقع ما يقرب من ثلثي الاقتصاديين خفض الفيدرالي الأميركي لأسعار الفائدة في اجتماع سبتمبر المقبل بدلا من التوقعات السابقة بالخفض في نوفمبر، وهو ما يعوض الأخبار السلبية الأخيرة عن العرض.
فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي
ارتفاع قوي

ووسعت عقود النفط من مكاسبها خلال تعاملات أمس الخميس، مع تقييم الأسواق للآفاق الاقتصادية العالمية بعد إنهاء بعض البنوك المركزية دورة التشديد النقدي، جنبا إلى جنب و تعهد "أوبك+" بتعديل اتفاقها الأخير إذا لزم الأمر.

ومع نهاية التعاملات صعدت قيمة العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر أغسطس بنسبة 1.85% بما يعادل 1.46 دولار إلى مستويات 79.87 دولار للبرميل.

وفي غضون ذلك ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي الوسيط تسليم يوليو بنسبة 2% أو ما يعادل 1.48 دولار، وصولا إلى مستويات 75.55 دولار للبرميل.

اقرا أيضاً- النفط يرتفع من قاع 4 أشهر.. كيف تخطت الأسعار الزيادة المفاجئة بالمخزونات؟
logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC