كشف مهندسون في ليبيا، لرويترز، السبت، أن 3 حقول نفطية تلقت تعليمات باستئناف الإنتاج، وذلك بعد قرار إغلاق معظم حقول النفط في البلاد على خلفية أزمة تغيير محافظ البنك المركزي.
ووفق المهندسين "الآن وصلت الأوامر من إدارة الشركة (الخليج العربي للنفط) بعودة الإنتاج في الحقول دون ذكر سبب العودة".
وأدت خلافات للسيطرة على البنك المركزي إلى وقف إنتاج النفط في ليبيا ما يهدد بأسوأ أزمة منذ سنوات للبلد الممزق منذ فترة طويلة بسبب تنافس حكومتين في الشرق وأخرى بالغرب.
وانطلقت الأزمة عندما دعا رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، للإطاحة بالمحافظ المخضرم الصديق الكبير واستبداله بمجلس منافس، مما دفع حكومة أسامة حماد، شرق البلاد، إلى إيقاف إنتاج النفط بالكامل.
وتطالب حكومة حماد والمسيطرة على حقول النفط التي تمثل كل إنتاج ليبيا تقريبا، سلطات الغرب بالتراجع عن استبدال محافظ البنك المركزي.
وقال مهندسون في ميناء الحريقة لتصدير النفط في وقت سابق من اليوم السبت، إن الميناء توقف عن العمل بسبب نقص إمدادات الخام بعد الإغلاق شبه الكامل لحقل السرير النفطي، المورد الرئيسي للميناء.
وينتج حقل السرير عادة نحو 209 آلاف برميل يوميا. وضخت ليبيا نحو 1.18 مليون برميل يوميا في يوليو إجمالا.
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، الجمعة، إن إغلاق حقول النفط في الآونة الأخيرة تسبب في خسارة نحو 63% من إجمالي إنتاج البلاد من النفط.
ويشرف البنك المركزي الليبي على إدارة إيرادات النفط وميزانية الدولة، وبحسب إحصائيات سابقة له كبّدت إغلاقات حقول النفط الاقتصاد خسائر تتجاوز أكثر من 100 مليار دولار، خاصة منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، وانقسام إدارة البلاد.