تراجعت أسعار النفط في بداية تعاملات اليوم الاثنين، مع تراجع شهية المستثمرين تجاه الأصول عالية المخاطر بسبب المخاوف من تأثير الرسوم الجمركية الأميركية على النمو الاقتصادي العالمي والطلب على الوقود، فضلاً عن زيادة إنتاج تحالف «أوبك+»، وفق وكالة «رويترز».
قال توني سيكامور، المحلل لدى «آي جي» في مذكرة للعملاء: «تأثر النفط الخام الأسبوع الماضي جراء حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية الأميركية، ومخاوف النمو الأميركية، والرفع المحتمل للعقوبات الأميركية على روسيا، واختيار (أوبك+) زيادة الإنتاج».
وأضاف «نتوقع أن يظل الدعم الأسبوعي لخام غرب تكساس الوسيط عند نحو 65/62 دولاراً ثابتاً ثم التعافي إلى 72.00 دولاراً».
انخفض سعر خام برنت بواقع 25 سنتاً أو 0.4% ليصل إلى مستويات 70.11 دولار للبرميل بحلول الساعة الـ0037 بتوقيت غرينتش بعد أن ارتفع 90 سنتاً يوم الجمعة عند التسوية.
ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بواقع 28 سنتاً أو 0.4% ليصل إلى مستويات 66.76 دولار للبرميل بعد أن أغلق مرتفعا 68 سنتاً في جلسة التداول السابقة.
كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط للأسبوع السابع على التوالي، في أطول سلسلة خسائر منذ نوفمبر 2023، بينما انخفض خام برنت للأسبوع الثالث على التوالي بعد أن فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوماً جمركية على موردي النفط الرئيسين كندا والمكسيك ثم أرجأها، بينما رفع الضرائب على السلع الصينية. وردت الصين على الولايات المتحدة وكندا بفرض رسوم جمركية على المنتجات الزراعية.
استردت أسعار النفط بعض خسائرها يوم الجمعة بعد أن قال ترامب إن الولايات المتحدة ستزيد العقوبات على روسيا إذا لم تتوصل إلى وقف لإطلاق النار مع أوكرانيا.
وقال شخصان مطلعان على الأمر لـ«رويترز» إن الولايات المتحدة تدرس أيضاً سبل تخفيف العقوبات على قطاع الطاقة الروسي إذا وافقت روسيا على إنهاء حربها مع أوكرانيا.
في الوقت ذاته، قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها بما في ذلك روسيا، والمعروفة باسم «أوبك+»، إنها ستمضي قدماً في زيادات إنتاج النفط اعتباراً من أبريل المقبل.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك يوم الجمعة «إن (أوبك+) قد تتراجع عن القرار في حالة اختلال التوازن في السوق».