توقعات النفط.. ما الذي يقود الأسعار إلى التراجع؟

امتد الأداء الباهت للنفط في الجلسة الماضية إلى التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء، بالتزامن وتفاعل الأسواق مع البيانات الاقتصادية الأضعف على مستوى العالم والتي تقوض التفاؤل، إذ صدرت أمس بيانات مؤشر مديري المشتريات الخدمي، والتي جاءت سلبية في العديد من الاقتصادات الكبرى

جاء ذلك بعد 5 جلسات من الارتفاع المتتالي في الأسبوع الماضي قفزت بالأسعار إلى أعلى مستوياتها في نحو 10 أسابيع.

النفط اليوم

تراجعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم مارس، بنحو 0.4 دولار في البرميل تعادل 0.4% إلى دون 76 دولاراً في البرميل بحلول الساعة الـ4:20 صباحاً بتوقيت غرينتش.

وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط تسليم فبراير بنحو 0.35 دولار في البرميل تعادل 0.4% إلى دون 73.2 دولار في البرميل.

كما هبطت العقود الآجلة لخام برنت 0.21 دولار أو 0.3% إلى 76.30 دولار للبرميل عند التسوية، أمس، وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.4 دولار أو 0.5% إلى 73.56 دولار للبرميل.

بيانات سلبية

في الولايات المتحدة، أكبر اقتصادات العالم، أظهرت بيانات من وزارة التجارة تراجع الطلبيات الجديدة لبضائع الصناعات التحويلية في نوفمبر وسط ضعف في الطلب على الطائرات التجارية، بينما تباطأ إنفاق الشركات على المعدات في الربع الأخير.

في ألمانيا، أكبر اقتصادات أوروبا، ارتفع التضخم السنوي أكثر من المتوقع في ديسمبر؛ بسبب ارتفاع أسعار الأغذية، مع انخفاض بسيط في أسعار الطاقة مقارنة بالأشهر السابقة.

كما رفع السودان حالة القوة القاهرة المستمرة منذ قرابة عام عن نقل النفط الخام من جنوب السودان إلى ميناء مطل على البحر الأحمر بعد تحسن الأوضاع الأمنية.

ما يحفز الأسعار

لا تزال التوقعات الإيجابية بمزيد من التحفيز المالي لإنعاش اقتصاد الصين المتعثر، وضخ مزيد من السيولة لتعزيز الطلب المحلي في ثاني أكبر اقتصاد بالعالم.

ويعزز من صعود الخام توجُّه عاصفة شتوية نحو الولايات المتحدة؛ ما أدى إلى صعود أسعار الغاز الطبيعي، بينما أنهت العقود الآجلة للديزل الجلسة عند أعلى مستوياتها منذ السابع من أكتوبر.

رفعت شركة «أرامكو السعودية» أكبر مصدر للنفط في العالم، أسعار الخام لشهر فبراير للمشترين في آسيا، للمرة الأولى في ثلاثة أشهر، وعادة ما يشير رفع هذه الأسعار إلى توقعات أقوى للطلب.

كما تقلص قوة الدولار  مكاسب النفط ومواصلة الارتفاع، إذ شهد الدولار تقلبات، لكنه ظل قريباً من أعلى مستوى له في عامين والذي لامسه الأسبوع الماضي.