ويعني موقف أوبك+ تجاه تخفيف العقوبات، أن التحالف الذي ينتج أكثر من 40% من النفط العالمي، لا يتوقع أي تأثير كبير على أسعار الخام من هذه الخطوة، حتى فيما تسعى واشنطن إلى إيجاد سبل للحد من زيادتها، وتثور مخاوف إزاء الإمدادات بسبب صراع الشرق الأوسط.
وخففت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الأربعاء، العقوبات بصورة كبيرة، عن قطاع النفط والغاز في فنزويلا، بعد اتفاق توصلت إليه الحكومة الفنزويلية والمعارضة بشأن انتخابات 2024، في أكبر تراجع عن القيود التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب على كاراكاس.
و قال مصدر في أوبك+ "دعونا نرى مستوى زيادة الإنتاج، ربما تكون كميات صغيرة، ومن ثم من غير المرجح أن نشهد تغييراً في السياسة".
كما قال مصدر آخر في أوبك+، إن تعافي الإنتاج سيكون على الأرجح تدريجياً، ولن يكون هناك تأثير على سياسة أوبك+ على المدى القصير، وقال ثالث "أخبار ممتازة لفنزويلا".
وتظهر أرقام أوبك أن إنتاج فنزويلا زاد ببطء في العامين الماضيين، وعلى الرغم من الوصول إلى 733 ألف برميل يومياً في سبتمبر أيلول، فإنه لا يزال قليلاً مقارنة مع 2.4 مليون برميل يومياً كانت تنتجها فنزويلا في 2016.
وفنزويلا وإيران وليبيا من دول أوبك المستثناة من تخفيضات الإمدادات، في إطار تحالف أوبك+ الأوسع، بسبب تحديات داخلية أو خارجية تواجه إنتاجها، وقال مصدر رابع في أوبك إن هذا الحال سيستمر.
ويقول محللون إن فنزويلا تحتاج إلى قائمة طويلة من الأمور، لكي تعود مرة أخرى مصدراً مهما للنفط، منها العشرات من منصات الحفر، ومشروعات بمليارات الدولارات لاستبدال البنية التحتية لمصافي التكرير.