logo
طاقة

"ميرسك": تهديد متزايد لثلث صادرات النفط العالمية

"ميرسك": تهديد متزايد لثلث صادرات النفط العالمية
سفينة محملة بالبضائع تابعة لشركة "ميرسك" المصدر: داو جونز
تاريخ النشر:17 يوليو 2024, 10:15 ص

من المرجح أن يواجه مصدرو النفط مزيداً من التحديات خلال الربع الثالث مع تزايد المخاطر بشأن تعطل الجداول الزمنية في معظم الموانئ الآسيوية بفعل تزايد توترات البحر الأحمر وفقاً لتقرير "ميرسك" العالمية عن حركة الشحن الدولية لشهر يوليو الحالي.

وقالت "ميرسك" في تقريرها: "تستمر تداعيات الوضع في البحر الأحمر في الانتشار حول العالم؛ ما يخلق تحديات لسلاسل التوريد، إذ تتسبب في اضطرابات على مستوى الصناعة منذ ديسمبر 2023".

كما لفتت الشركة في التقرير إلى أن توترات البحر الأحمر أجبرت السفن على تحويل مساراتها مؤقتاً، واتخاذ مسارات أخرى أطول حول رأس الرجاء الصالح، وتسببت في تحديات غير مسبوقة لسلاسل التوريد العالمية.

فيما ارتفعت كمية النفط الخام والمنتجات النفطية المنقولة بحراً حول رأس الرجاء الصالح، بنحو 50% خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2024 مقارنة بمتوسط ​​عام 2023، وفقاً لبيان سابق لإدارة معلومات الطاقة الأميركية.

أخبار ذات صلة

انخفاض "المخزونات" الأميركية يوقف تراجع أسعار النفط

انخفاض "المخزونات" الأميركية يوقف تراجع أسعار النفط

أشهر صعبة

أوضح الرئيس التنفيذي لشركة "ميرسك" فنسنت كليرك، أن تكون الأشهر المقبلة صعبة على شركات النقل، حيث يمتد الوضع السيّئ في البحر الأحمر إلى الربع الثالث من عام 2024.

وقال كليرك: "الهجمات المستمرة على السفن في البحر الأحمر خلقت تحديات كبيرة للخدمات اللوجستية وسلاسل التوريد"، مضيفاً "في الوقت الحالي، تواصل سفن (ميرسك) تحويل مساراتها حول أفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح، الوضع صعب بالنسبة لشركات النقل والشركات التي تحتاج إلى نقل بضائعها".

أضاف الرئيس التنفيذي للشركة: "هناك تأثيرات هائلة للوضع في البحر الأحمر منذ أن بدأ في ديسمبر 2023، وأن تمديد الدورات للسفر عبر الطريق الأطول حول أفريقيا يتطلب سفينتين إلى ثلاث سفن إضافية لكل حمولة".

وكشف كليرك أن الأشهر المقبلة ستشهد عجزاً في قدرات الشركة على تغطية الطلبات، موضحاً: "سيكون لدينا في الشهر المقبل مواقع مفقودة؛ ما يعني أيضاً انخفاض قدرتنا على تحمل كل الطلب الموجود".

الأشهر المقبلة ستشهد عجزاً في قدرات الشركة على تغطية الطلبات

 الرئيس التنفيذي لشركة "ميرسك"

وضع آسيا

وفقاً لتقرير "ميرسك" تتأثر الصادرات الآسيوية أكثر من الواردات؛ نظراً للتوترات في البحر الأحمر.

ويرجع ذلك في المقام الأول إلى أن الدول الآسيوية هي من كبار المصدرين العالميين للنفط، إضافة إلى أن الصين هي أكبر مصدر للعديد من الدول الآسيوية.

كما قال التقرير: "تأثرت الطرق بين الشرق الأقصى وأوروبا عبر قناة السويس بشكل مباشر، إذ أثرت الاضطرابات في البحر الأحمر على معظم طرق التجارة، ومع ذلك، امتدت الاضطرابات إلى ما هو أبعد من طرق الشرق الأقصى - أوروبا إلى شبكة المحيطات بأكملها".

فيما لفت التقرير إلى أن الموانئ في جميع أنحاء آسيا، بما فيها سنغافورة وأستراليا وشانغهاي، تشهد تأخيرات بسبب إعادة توجيه السفن وتعطل الجداول الزمنية، بسبب التأثيرات الممتدة من البحر الأحمر.

وحذرت "ميرسك" من التقلبات الجوية، إذ أشار التقرير: "نقترب من موسم الأعاصير، والذي من المتوقع أن يؤثر في شرق الصين وجنوبها؛ ما يخلق المزيد من مخاطر الازدحام".

أخبار ذات صلة

تباطؤ الطلب الصيني يخيم على أسعار النفط

تباطؤ الطلب الصيني يخيم على أسعار النفط

 

ممر محوري

لفت تقرير "ميرسك" العالمية إلى أن اضطرابات البحر امتدت لتشمل شبكة النقل البحري في العالم بأكمله، حتى طالت تلك المناطق التي لم تتأثر بشكل مباشر.

وتشكل قناة السويس ممراً لنحو 9.2 مليون برميل يومياً من النفط، ويمر عبر مضيق هرمز ثلث صادرات النفط الخام العالمية؛ ما يجعل منطقة الشرق الأوسط مهمة لأسواق النفط والغاز.

كما يعد مضيق هرمز نقطة عبور محورية لنحو 18.5 مليون برميل يومياً من النفط الخام والمنتجات البترولية المهمة، ما يعادل خمس شحنات النفط الخام على مستوى العالم، ويمر عبره أكثر من ثلث صادرات النفط العالمية البحرية، إذ يستوعب نحو 30 ناقلة نفط يومياً.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC